تولى 23 مستشارا بالمجلس البلدي ببلدية قربة من ولاية نابل، بعد ظهر أمس الاثنين خلال جلسة انتظمت بمقر البلدية، إمضاء لائحة سحب ثقة من رئيس البلدية الحالي فوزي الحجيج (مترشح عن حركة النهضة) وذلك لأسباب متعلقة بالوضع السيء والمتردي الذي تشهده المدينة في فترة توليه، لعدم قدرته على تسيير المرفق العام، وفق ما ورد في نص اللائحة.
وجاء في لائحة سحب الثقة، أن توتر العلاقة بين رئيس المجلس البلدي والأعضاء نتيجة سياسة التفرد بالرأي التي ينتهجها رئيس البلدية، أثرت سلبا على تسيير هذا المرفق وأدت الى تردي الوضع البيئي وتهرئ البنية التحتية.
وتأتي هذه الخطوة، وفق ما ورد بنص اللائحة، استنادا على الفصل 255 من القانون الأساسي عدد 29 لسنة 2018 المؤرخ في 9 ماي 2018 والمتعلق بمجلة الجماعات المحلية.
وللإشارة فإن إطارات واعوان بلدية قربة خاضوا خلال الفترة الأخيرة إضرابا مفتوحا عن العمل سبقتها عديد الاشكال الاحتجاجية بعد استيفاء كل السبل للوصول لحلول، وفق تأكيدهم، وهو ما خلق توترا على المستوى الاجتماعي مع استحاله التواصل بينه وبين أعضاء المجلس البلدي وتعمده اتخاذ قرارات أحادية ازمت الوضع، وفق تعبيرهم.
جدير بالذكر أن المجلس البلدي بقربة يشهد منذ تنصيبه حالة من التوتر والاحتقان مما حال دون تواصل عمله وتسبب في تعطيل مهام إدارة البلدية في القيام بواجبها تجاه متساكني مدينة قربة التي تشهد حالة كارثية على جميع الأصعدة ومنها بالخصوص انتشار الفضلات والأوساخ وتردي البنية التحتية للطرقات.
وكانت قد انتظمت بتاريخ 30 اوت 2020 انتخابات جزئية للمجلس البلدي بقربة بعد حل المجلس البلدي المنتخب على إثر استقالة 21 عضوا من مجموع 30 عضوا مما انجر عنه حل المجلس في مارس 2020، وقد تحصلت كل القائمات المترشحة والبالغ عددها 7 قائمات (قائمة وحيدة حزبية عن حركة النهضة و6 قائمات مستقلة) على مقاعد صلب المجلس البلدي الجديد الذي يضم 30 مقعدا.
Tweet