تحيي تونس مع سائر المجموعة الدولية اليوم الدولي لحفظة السلام الذي يؤرخ لتأسيس أول بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة في 29 ماي 1948.
وينتظم هذا اليوم تحت شعار: “الناس، السلام، التقدّم، قوّة الشراكات”. مما يؤكد بأن الإنسان هو غاية السلام وجوهره وأن إرساء السلام وبناءه مسؤولية دولية مشتركة تستوجب تضافر جميع الجهود الدولية وبناء شراكات متينة من أجل نزع فتيل الأزمات قبل نشوبها ومن أجل ايجاد تسويات سلمية للصراعات وإرساء سلام دائم ومستدام وبناء القدرات وتعزيز جهود التعافي والتنمية وتكريس معايير حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق أكدت وزارة الخارجية في بلاغ لها ، أن تونس آمنت بالدور الفارق لعمليات حفظ السلام ومساهمتها في دعم الأمن والسلم الدوليين، و انخرطت في عمليات حفظ السلام منذ السنوات الأولى للاستقلال رغم حداثة جيشها الوطني. ولم تتوان منذ ذلك الحين عن واجبها الدولي،وهي تشارك اليوم في ست عمليات حفظ سلام أممية، خمسة منها في ربوع القارةالافريقية.
وعبّرت تونس هذا اليوم عن فخرها واعتزازها بكامل وحداتها من مختلف الأصناف على ما أبدته من كفاءة وانضباط والتزام وانسانية مشهود لها ممّا ساهم في مزيد إشعاع بلادنا وعزز من مكانتها إقليميا ودوليا ومن رصيد الثقة التي تحظى بها أمميا ، مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في توطيد مقومات الأمن والاستقرار واعتماد مقاربات شاملة لحفظ الأمن والسلم الدوليين وتعزيز مهام بعثات حفظ السلام الأممية بشكلٍ يضمن أسباب الاستدامة وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود ومنح الأمل للشعوب في الحياة وفي غد أفضل وفق نص البلاغ .
Tweet