استبعدت أوكرانيا وقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات لموسكو في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجومها في منطقة دونباس الشرقية وأوقفت تزويد فنلندا بالغاز في أحدث خطواتها ردا على العقوبات الغربية وعزلتها الدولية المتزايدة.
وعاد الرئيس البولندي، أندريه دودا، الذي اجتمع مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كييف الشهر الماضي، لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوكراني، اليوم الأحد، وهو أول زعيم أجنبي يقوم بذلك شخصيا.
وبعد انتهاء مقاومة استمرت لأسابيع من جانب آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، تشن روسيا هجوما كبيرا في لوجانسك، إحدى إقليمي دونباس.
ويهيمن الانفصاليون المدعومون من روسيا بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوجانسك وإقليم دونيتسك المجاور قبل العملية التي بدأت في 24 فبراير، لكن موسكو تريد الاستيلاء على آخر الأراضي المتبقية تحت سيطرة أوكرانيا في دونباس.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، إن روسيا تستخدم عربات (ترمينيتور) المدرعة المصممة لحماية الدبابات في ذلك الهجوم.
واستبعد كبير المفاوضين الأوكرانيين، ميخائيلو بودولياك، في تصريحات لرويترز يوم السبت الموافقة على وقف إطلاق النار أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراض.
وقال بودولياك وهو مستشار لزيلينسكي إن تقديم تنازلات سيكون له نتائج عكسية لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال.
وقال بودولياك لرويترز في مقابلة في المكتب الرئاسي الخاضع لحراسة مشددة: “الحرب لن تتوقف (بعد التنازلات).. ستتوقف قليلا لبعض الوقت.. سيبدأون بعدها هجوما جديدا سيكون أكثر دموية وواسع النطاق”.
وجاءت الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
وقد تكون نهاية القتال في ماريوبول، أكبر مدينة استولت عليها روسيا، حاسمة في تحقيق طموحاتها في دونباس. وستمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصرا نادرا بعد سلسلة من الانتكاسات في نحو أربعة أشهر من القتال.
قالت روسيا إن آخر القوات الأوكرانية المتحصنة في مصانع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلمت يوم الجمعة.
Tweet