مكّنت جلسة عمل انعقدت، أمس الجمعة 20 ماي 2022، بمقرّ إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) بقبلي، على خلفية اللائحة المهنية الصادرة عن الطرف النقابي يوم 26 أفريل الماضي، من التوصّل إلى جملة من الاتفاقات الراميّة لتحسين ظروف العمل وتلافي التأخّر في إنجاز عدد من المشاريع الجهوية للطاقات البديلة، وفق ما ذكره، اليوم السبت، الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل المسؤول عن المنشآت والدواوين، عبد الجليل بوعزة.

وأوضح بوعزة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه الجلسة، التي حضرها المدير العام للتوزيع بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية، إلى جانب الأطراف النقابية، أفضت بالخصوص إلى الاتفاق على الاسراع بعقد جلسة مركزية قبل نهاية شهر جوان المقبل للبحث في حلّ نهائي يمكن من استكمال مشروع تركيز محوّل للجهد العالي بمنطقة نويل من معتمدية دوز الجنوبية.

وأبرز أنّ المشروع المشار إليه من المشاريع المعطّلة منذ سنوات بسبب بعض الإشكاليات العقارية حول مسار الخط الذي سيربط هذا المحوّل بمحطّة بازمة من معتمدية قبلي الجنوبية، علما وأنّ الجهة أصبحت تعاني من ضغط كبير على الشبكة يتطلب تعزيز قدرتها للاستجابة للطلب المتزايد على الكهرباء، وفق تأكيده.

وأضاف المصدر ذاته أنّ الجلسة مكّنت أيضا من الاتفاق حول ضرورة الانتهاء من مشروع ربط ولاية قبلي بالغاز الطبيعي قبل موفى سنة 2024 على أن يتمّ الشروع في عملية التزويد خلال السنة التي تليها، فضلا عن إجراء بعض الانتدابات لسدّ عدد من الشغورات بإقليم الشركة ومنح الجهة الأولوية في الحصول على عدد من السيارات رباعية الدفع، مع السعي إلى فتح مقر للشركة بمعتمدية سوق الاحد قريبا، إلى جانب الحرص على تحسين ظروف العمل وتمكين إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بقبلي من بعض التجهيزات.

يذكر أنّ اللائحة، الصادرة عن الطرف النقابي في 26 أفريل الماضي، عبّرت أساسا عن الاستنكار من تجاهل السلط الجهوية والمركزية للإشكاليات التي تحوّل دون استكمال مشروع تركيز محوّل للجهد العالي بمنطقة نويل، مع المطالبة بالإسراع بإتمام هذا المشروع وإنجاز مشروع توليد الكهرباء من الرياح بجبل الطباقة من أجل تعزيز قدرات الشبكة على الاستجابة لطلبات الحرفاء، وتجنّب الاحتجاجات المتكررة للمواطنين جراء الانقطاعات والاعطاب المتزايّدة على عدد من الخطوط.

كما طالبت اللائحة بتحسين ظروف العمل، والإسراع بإنهاء مشروع ربط الجهة بالغاز الطبيعي، مع توفير بعض السيارات والتجهيزات، علاوة على توسعة مقر اقليم الشركة وفتح مقرها بسوق الأحد.