سجّلت ولاية سوسة، خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي الى 10 ماي 2022، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021، ارتفاعا ملحوظا في عدد الوافدين وفي عدد الليالي المقضاة وفي نسبة الاشغال، حيث بلغ عدد السياح الوافدين على المنطقة السياحية سوسة القنطاوي 169 ألفا و610 سيّاح، مقابل 69 ألفا و780 سائحا سنة 2021، أي بزيادة فاقت 143 بالمائة، وفق المندوب الجهوي للسياحة بسوسة توفيق القايد.
وأشار القايد، في تصريح لـ”وات”، اليوم الجمعة، على هامش انعقاد المجلس الجهوي للسياحة، إلى أن المنطقة سجّلت زيادة قاربت 188 بالمائة في عدد الليالي المقضاة التي بلغت 400 ألف و633 ليلة بداية من غرة جانفي الى 10 ماي الجاري مقابل 139 ألفا و272 ليلة خلال نفس الفترة من السنة المنقضية.
ولاحظ المندوب الجهوي للسياحة بسوسة أنّ هذه الأرقام المسجلة تمثّل تقريبا نصف الأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من السنة المرجعية 2019 من حيث عدد السياح الوافدين على المنطقة، معتبرا أن الانتعاشة المسجلة توحي بعودة تدريجية للأسواق السياحية الكلاسيكية.
وأضاف أن عديد المؤشرات تؤكد العودة المنتظرة للطلب على الوجهة السياحية التونسية بعد الانكماش الذي شهدته السوق السياحية العالمية بسبب جائحة “كورونا”، على غرار تعدّد رحلات الوفود السياحية الصحفية والدراسية وممثلي شركات الطيران التي وفدت على الجهة لاسيما من اسبانيا، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والدنمارك، والسويد.
وحثّ المندوب الجهوي للسياحة بسوسة بالخصوص على ضرورة تشجيع وتحفيز بعث أنماط جديدة للإيواء على غرار النزل ذات الطابع المميز والإستضـافـات العـائليـّة والإقـامـات الـريفيـّة، مشيرا إلى ضرورة تسهيل ربط مطار النفيضة-الحمامات الدولي ببقية مناطق الولاية عبر المترو الخفيف والتاكسي الفردي والتاكسي الجماعي.
كما دعا البلديات المصنفة سياحية إلى بذل مجهودات إضافية للعناية بالبيئة، وبنظافة المحيط، وصيانة شبكة التنوير العمومي، والإسراع بإنهاء اشغال تعبيد الطريق السياحية بحمام سوسة.
وتمت الدعوة بالخصوص، خلال اجتماع المجلس الجهوي للسياحة الذي انعقد باشراف الكاتب العام لولاية سوسة، محمد الحجري، الى تصنيف بلديتي هرقلة وشط مريم كبلديات سياحية، ومعالجة سيلان المياه الملوّثة بمختلف الاودية العابرة للمدن وركودها على مستوى الشواطئ، وكذلك القيام بجهر الأودية، ومقاومة الحشرات، والقضاء على ظاهرة الكلاب السائبة.