تم، اليوم الاحد، في إطار فعاليات الدورة السابعة لمهرجان النيروز بباجة، تكريم عائلة بن اسماعيل المتحصلة على أكثر من خمسين جائزة عالمية في إنتاج الزيت البيولوجي والتي نجحت في الترويج لمنطقة توكابر في عديد بقاع العالم، وتكريما لقيمة العمل والنجاح، وفق ما أكدته في تصريح ل(وات) رجاء رحال رئيسة جمعية ميثاق للتنمية والمواطنة.
واحتضنت منطقة توكابر من معتمدية مجاز الباب الدورة السابعة من مهرجان النيروز التي نظمتها جمعية ميثاق للتنمية والمواطنة، بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية تحت شعار “الطريق الى العالمية يمر عبر بيتي”
وأفادت رجاء رحال أن عائلة بن اسماعيل تعتبر نقطة مشرقة ونموذج نجاج فى الجهة وفي القطاع الفلاحي الذي يمثل مستقبل أمننا الغذائي، مشيرة إلى نجاحهم في الحصول على الميداليات الذهبيىة والجوائز الكبرى في عديد المحافل الدولية، في محيط يعج، وفق قولها، ب”الضيعات الفلاحية الدولية المهملة”، ودعت إلى النسج على منوال هذه العائلة لضمان مزيد من الاشعاع للجهة، ومنح الفرصة لالاف المهندسين والشركات والافراد لتثمين مخزون الاراضي بباجة.
وقال أحد أصحاب الضيعة،محمد بن اسماعيل، في تصرح ل(وات) أن هذا التكريم من المجتمع المدنى من شانه دعم العائلة معنويا، مضيفا ان هذا الاعتراف بقيمة النجاحات والميداليات التى تحصلت عليها العائلة على المستوى العالمي يكتسي نكهة خاصة.
وقال إن الضيعة التى تمتلكها عائلة بن اسماعيل منذ اجيال توجهت الى تثمين هذا النجاح العالمي للفت نظر السياح والتونسيين إلى هذه المنطقة باعتبارها وجهة سياحية بما أنها تعج بالاثار الرومانية والبيزنطية وبالزيوت البيولوجية والاجبان المميزة.
من جانبه، أفاد أحد مالكي الضيعة، صالح بن اسماعيل، أن العائلة تحاول الترويج للضيعة اعتبارا لقيمتها المادية والمعنوية في حياة اهالي توكابر عامة، كما تهدف إلى إدخال زيت الزيتون في المجال السياحي والترويج له عبر حصص تذوق.
وقال ماهر بن اسماعيل، من جهته، أن هدف العائلة هو أن تصبح توكابر قرية سياحية وان يتم تثمين 53 ميدالية ذهبية وجائزة تحصل عليها زيت زيتون توكابر حتى اليوم، داعيا الى ان تكون هذه الضيعة التى تعتمد البحث العلمي وتسعي الي ارساء فلاحة عصرية، والى تثمين كل سلاسل القيمة، نموذجا يحتذى لتطوير الفلاحة بباجة وبكامل البلاد.
وتجدر الاشارة إلى أن مهرجان النيروز يهدف الى نقل الثقافة من مدارج الجامعة إلى الفضاء العام، وإلى الاحتفال بالربيع، وتثمين التراث المادى واللامادى في ولاية باجة .
وتضمنت فقرات المهرجان جولة في المعاصر التقليدية، وورشة تدريبية حول آليات تذوق الزيوت وسبل اكتساب القدرة علي التمييز بين الجيد منها والعادى، وجولة مسيرة في الضيعة البيولوجية للاطلاع علي سلاسل انتاج الزيت وتربية القطيع و الفلاحة البيولوجية وصناعة الأجبان والعسل ومواد التجميل، وعرض لمختارات من التراث مع الفنانة مهر الهمامي.
Tweet
