تظاهر بضعة الاف من المناصرين لحركة النهضة ولحركة “مواطنون ضد الانقلاب “ول”جبهة الخلاص الوطني” ولعدد آخر من الأحزاب السياسية اليوم الاحد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ، ضد رئيس الجمهورية قيس سعيد، مطالبين بعزله من خلال رفعهم شعار “ارحل”.
وانتقد المحتجون الذين تجمعوا أمام المسرح البلدي بالعاصمة التدابير والقرارات الاستثنائية التي اتخذها سعيد منذ 25 جويلية 2021، معتبرين أنها تعد انقلابا على الشرعية وعلى الدستور وتهدد بالدخول في مرحلة حكم استبدادي.
وهتف المعارضون لسياسة رئيس الدولة بشعارات تنادي بوجوب رحيله ، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار العديد من التشكيلات الأمنية لتراقب مداخل ومخارج شارع الحبيب بورقيبة ، وللحرص على تنظيم دخول المحتجين بطريقة انسيابية دون حصول أية اشكاليات.
وقال جوهر بن مبارك منسق حركة مواطنون ضد الانقلاب في تصريح ل(وات) ” ان الوقفة الاحتجاجية لهذا اليوم تمثل حلقة من سلسلة من التحركات التي انطلقت منذ شهر سبتمبر 2021 ضد الإجراءات الانقلابية التي اتخذها رئيس الجمهورية “.
وأضاف أن الوقفة الاحتجاجية واصلت رفع نفس الشعارات التي تم الانطلاق بها منذ سبتمبر الماضي والمتمثلة في إسقاط ما وصفه ب”الانقلاب” ، متهما قيس سعيد باختطاف السلطة وتجميعها ودفع البلاد إلى أزمة سياسية غير مسبوقة، وفق تقديره.
ومن جانبه أكد العجمي الوريمي القيادي في حركة النهضة أحد الأحزاب السياسية الداعية إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية ،أن دائرة المعارضين لما اعتبره “الانقلاب وللتدابير الاستثنائية في تونس” بدأت تتوسع بشكل لافت بدليل توافد العديد من الرافضين للتدابير الوقتية التي قال إنها “تحولت إلى تدابير دائمة”.
وانتقد تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد منذ 25 جويلية 2022 والدمار السياسي الذي أصاب تونس بعد أن كانت تصنف من الدول الديمقراطية في العالم وتحولها إلى دولة ذات حكم فردي استبدادي، حسب تعبيره.
يشار إلى أن وزير الداخلية توفيق شرف الدين قام بزيارة مختلف التشكيلات الأمنية في شارع الحبيب بورقيبة دون الإدلاء بتصريح صحفي.