أكّد الناطق الرسمي باسم الإدراة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي، أنّه تمّ خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 6 ماي الجاري، إيقاف 6 أشخاص مورّطين في الحرائق التي جدّت مؤخرا في عدد من جهات البلاد، ومباشرة 32 قضيّة عدلية.
وضاف الجبابلي، خلال اللقاء الدوري الذي عقدته وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء 09 ماي 2022، أنّه يوجد تنسيق مع مختلف الأطراف على غرار الحماية المدنيّة واللجان الوطنية لمجابهة الكوارث والاتحادات الجهويّة والمحلية للفلاحة، من أجل حماية موسم الحصاد، مبيّنا أنّ الحروق تتوزّع بين حروق متعمّدة وأخرى على وجه الخطأ.
من جانبه، قال العميد وليد الشارني ممثل عن إدارة الحرس الوطني، إنه يتمّ سنويا التصدي لجرائم الحرائق، وانّ العمل متواصل في هذا الاتجاه سواء بالنسبة الى الحرائق المتعمّدة أو التي تجدّ على وجه الخطأ.
وكشف أنّ عدد الحرائق المتعمّدة التي جدّت في الثلاثي الأول من السنة الجارية بلغ 65 حريقا، وتمّ إيقاف 14 شخصا من بين 54 شخصا مورطا.
بدوره، أكّد العميد معز تريعة الناطق الرسمي باسم الديوان الوطني للحماية المدنيّة، أنّ مجموع تدخّلات الحماية المدنية خلال شهر أفريل الفارط بلغ 9893 تدخّلا مقابل 8074 تدخلا خلال الفترة نفسها من سنة 2021 ، من بينها 818 تدخّلا تعلّق بإطفاء الحرائق.
وأوضح أنّ الحرائق المسجلة خلال الاسبوع الأول من شهر ماي الجاري شهدت ارتفاعا، حيث بلغت 385 حريقا واستوجبت 47 تدخّلا يوميا، مضيفا أنّ عدد الحرائق التي جدّت يومي عيد الفطر بلغت 110 حرائق تتوزّع بين 60 حريقا اليوم الأول و50 حريقا اليوم الثاني.
وأفاد بخصوص الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الحرائق، بأنّه تمّ تسجيل حالتي وفاة في الفترة الممتدة من 1 الى 6 ماي الجاري وإصابة 41 شخصا، وتسجيل 4 وفايات خلال الحرائق التي جدّت شهر أفريل الماضي.
وأبرز سرعة تدخّل أعوان الحماية المدنية لإخماد الحرائق، خلافا لما يروّجه البعض، مشيرا في المقابل الى وجود معطيات اخرى تجعل من عمليّة التصدي للحرائق صعبة وتساعد على انتشارها، مؤكّدا أنّه تمّ إخماد حريق مصنع الملابس المستعملة بجهة بن عروس نهائيّا يوم أمس الاثنين، بعد أن تواصلت عمليّة اخماد الحريق طيلة أسبوع.
أما بالنسبة الى حماية المحصول الزراعي، فقد أكّد تريعة وجود تهديدات محتملة تتعلق أساسا بعدم أخذ الاحتياطات اللازمة اثناء استعمال المعدات الفلاحية، أو عدم الوعي بخطورة إشعال النار، أو ارتفاع درجات الحرارة التي تنعكس على قطع الزجاج، إضافة الى تهديد بعض المنحرفين بحرق محاصيل الفلاحين الزراعية، أو استهداف مراكز تجميع الحبوب لإحداث البلبلة.
وصرح بأنّه يتم العمل على تأمين المحاصيل، عبر إحداث فرق متنقلة لتعزيز وحدات الحماية المدنية بالمناطق التي بها غطاء نباتي كثيف، وإحداث مراكز موسمية لتقليص آجال التدخّل، ومراقبة المصبات العشوائية المتاخمة للغابات والمزارع، اضافة الى توجيه عديد التوصيات المنبثقة عن اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث قصد التصدّي والتوقي من الحرائق.
Tweet