قال سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، “ماركوس كورنارو”، إن أمام تونس فرصة جيّدة لإعادة التموقع عالميا”. وأضاف في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء، أن “الاستثمار الأوروبي، في تونس، شهد ركودا، بسبب حالة عدم اليقين، التّي لازمت المرحلة الانتقالية، كما تعمّق هذا الركود بفعل الجائحة الصحية”.
وأوضح أن الأزمة الصحيّة، عملت كذلك، على إظهار هشاشة سلاسل القيمة البعيدة وتبعية أوروبا إلى عدد من مواقع الإنتاج، وهنا توجد فرصة جيّدة لتونس لإعادة التموقع على الرقعة العالمية الجديدة إذا ما تمكنت من معالجة كل الثغرات. وواصل “ماركوس كورنارو”: “الأزمة الأوكرانية عملت أيضا على تعميق هشاشة سلاسل القيمة والتزوّد وأبرزت تبعيّة الاتحاد الأوروبي وغيره، على المستوى الطّاقي والغذائي، و أوروبا تبحث حاليا، بشكل حثيث، عن موارد جديدة للطّاقة وأتمنى أن تتمكن تونس من اقتناص هذه الفرصة وتقديم عرضها وإمكاناتها في ما يتعلّق بالطّاقات المتجددة في إطار شراكة تونسيّة أوروبيّة”.
وتابع : “تونس اتخذت موقعا جيّدا لها من ناحية رغبة الانفتاح والاصلاح، التّي عبّرت عنها الحكومة.. أتمنى أن يتم تجسيد كلّ هذه النوايا وأن تتدعم الشراكة التونسيّة الاوروبيّة في مجال الاستثمار..
هناك فرصة هامّة مطروحة على مستوى الطاقات المتجددة وعديد القطاعات المنتجة الأخرى على غرار الفلاحة والصناعات الغذائية وأتمنى أن تنجح تونس في تجميع كل الشروط الملائمة لتحقيق انتعاشة جيّدة للاستثمار، خاصّة الأوروبية منها، في البلاد والاستفادة من التموقع الجديد لها بين دول العالم”.
Tweet