ساهمت التحولات الكونية العالمية والمحلية التي يعيشها المواطن التونسي في استشراء حالات العنف في الأسر والوسط المدرسي وفي الملاعب الرياضية، وأثرت على سلوكاتهم الاجتماعية، حسب قراءة للأستاذ في علم الاجتماع بلعيد أولاد عبد اللّه، طرحها اليوم الأحد في ترصح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأوضح المتحدّث أن المواطن دائم التفاعل مع محيطه الداخلي والخارجي وهو على صلة وثيقة بالمتغيرات العالمية ويتمظهر ذلك في مجموعة سلوكات اجتماعية، وأن المحيط الخارجي بتحولاته الكونية السلبية يعتبر حاضنة للمراهق تترجم حالات الانحراف والفساد.
وبيّن أن بعض هذه الارهاصات الاجتماعية قد تفضي إلى حالات من الإحباط أو العنف بشتى أنواعه أو الانخرط في شبكات الجريمة المنظمة أو السّلوكات المحفوفة بالمخاطر أو التفكك الأسري الذي يتجلّى في تزايد حالات الطّلاق.
وأضحت العائلة، وفق محدث (وات)، تبحث عن الاستقرار المنشود وتحقيق ما لم يتحقق من شعارات الثورة وترسّخ مليا لدى معظم المواطنين والأسر أن تحقيق ما انتفض من أجله الشعب صعب المنال ولن يتحقق مما خلق حالة من الصراع داخل الأسرة الواحدة بين الآباء والأبناء.
وولدت هذه التناقضات السلبية عنفا أسريّا وزوجيا نظرا كذلك إلى غياب التّمكين الاقتصادي ماجعل الأبناء خاصة يتوقون إلى الهجرة بمسالك نظامية أو غير نظامية بدل التعايش مع واقع يعتبر في مجمله صعبا وغير قابل للتغيير.
Tweet