نفّذ عدد من سكان حامة الجريد والفاعلين في المجتمع المدني بالمنطقة، اليوم السبت، وقفة سلميّة لمطالبة مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز بإسناد التراخيص اللازمة لاستغلال فضاء سياحي بحامة الجريد، والتي تعطّلت بسبب صبغة الأرض الفلاحية رغم حصول المستثمر على موافقة بلدية المكان والمجلس الجهوي لولاية توزر، وفق ممثل شركة منتجع الحامة وصاحب المشروع.
وبيّن نفس المصدر، في تصريح لـ”وات”، أن الشركة تعتزم إقامة نزل سياحي مصنّف في هذا الفضاء القديم الذي يعود تاريخ انشائه الى سنة 1971 ويستغل منذ ذلك الوقت في الأنشطة السياحية، موضحا أن المشروع الذي يعتزم اقامته ليس انتصابا جديدا بل يأتي إثر مشاريع سابقة حيث استغل نفس الفضاء من طرف مستثمرين من أبناء الجهة وحتى من جنسية أجنبية في المجال السياحي.
وأكّد أنه تحصل على موافقة بقية الأطراف منذ نحو سنتين، وقام بكراء المحل من بلدية حامة الجريد وانطلق في أشغال التهيئة والتجهيز التي بلغت تكاليفها 340 ألف دينار.
وأشار الى أنه لم يكن على علم بالصعوبات التي يواجهها حاليا باعتبار أنه حصل على تراخيص أوليّة وموافقة من مختلف الإدارات ذات العلاقة، ما دفع أبناء المنطقة الى مساندته عبر وقفة احتجاجية سلمية لم يتم خلالها غلق الطريق وذلك بسبب دوافعهم لتنويع الأنشطة الاقتصادية في المنطقة وما يمكن أن يوفره من مواطن شغل، مشيرا الى أن حامة الجريد تفتقر الى الرصيد العقاري الذي يمكن استغلاله في القطاع السياحي نظرا للطابع الفلاحي للأراضي.