أعلن الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس نوفل العوني أن سائقي شاحنات نقل المحروقات منظوري اتحاد عمال تونس سينفذون أيام 6 و7 و8 جانفي الجاري، إضرابا عاما عن العمل تتوقف بموجبه عملية توزيع المحروقات على كامل تراب الجمهورية، ابتداء من منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس.

وأوضح العوني، اليوم الأربعاء، خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد بالعاصمة، أن هذا الإضراب جاء على إثر فشل الجلسة الصلحية المنعقدة أول أمس الاثنين وعدم إيجاد الحلول الكفيلة بتلبية مطالب مختلف الأطراف خاصة بعد أن تم إلغاء الاضراب السابق أيام 16 و17 و18 ديسمبر المنقضي، مؤكدا انفتاح الجامعة على كل جلسة صلحية لالغاء هذا الاضراب مع التمسك بالمطالب المهنية التي اعتبرها مشروعة.

وأضاف أن الاضراب العام لمنظوري اتحاد عمال تونس جاء بالأساس على خلفية مطالب مهنية بحتة منها بالخصوص تفعيل محضر الجلسة الممضى بتاريخ 2 ماي 2019 الذي ينص على تخصيص منحة لاإبراز خصوصية نقل المحروقات واعادة تصنيف سائق شاحنات المحروقات إلى جانب إلغاء كاميرا المراقبة داخل الشاحنات والكف عن هرسلة السائقين داخل مستودعات التعبئة.

من جهته قال الامين العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص باتحاد عمال تونس رشاد الناموشي ان الاتحاد « مجبر » على تنفيذ هذا الاضراب لضمان حقوق جميع العملة خصوصا وأن سلطة الاشراف تتجاهل مطلب المنظمة في الحاق سواق شاحنات المحروقات ضمن الاتفاقية المشتركة القطاعية لتجارة وتوزيع النفط وجميع مشتقاته عوضا عن الاتفاقية المشتركة لنقل البضائع، وسحب جميع الامتيازات الاجتماعية المترتبة عن هذا التصنيف عليهم بما يضمن حقوق هذه الفئة

ودعا في هذا السياق رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى التدخل العاجل وايجاد الحلول الملائمة لهذا الملف حثا في هذا الصدد وزير الداخلية إلى حماية مختلف سواق شاحنات المحروقات الذين سينفذون الاضراب، ووزير الشؤون الاجتماعية الى التدخل العاجل بين جميع الاطراف

وجدير بالتذكير فقد نفذ سواق شاحنات المحروقات سنة 2019 اضرابا عشوائيا امتد على ثلاثة أيام للمطالبة بإلحاقهم بالاتفاقية المشتركة القطاعية لتجارة وتوزيع النفط تم على اثره اجراء مفاوضات مع وزارة النقل التي وعدت بمنح سواق شاحنات المحروقات منحة خصوصية.