القصرين: المشمولون بالقانون عدد 38 لتشغيل حاملي الشهائد العليا يعبرون عن رفضهم القاطع لقرار رئيس الجمهورية
نفذ مساء امس الجمعة، عدد من أصحاب الشهائد العليا بولاية القصرين، العاطلين عن العمل منذ أكثر من 10 سنوات، من المنخرطين في التنسيقية الجهوية “الإنتداب حقي”، تحركا إحتجاجيا، أقدموا إثره على إقتحام مقر الولاية والاعتصام داخلها، وذلك تعبيرا عن رفضهم القاطع لقرار رئيس الجمهورية، قيس سعيد، القاضي بعدم تفعيل القانون عدد 38 لسنة 2020 الخاص بانتدابهم في الوظيفة العمومية على دفعات.
ورفع المحتجون شعارات منددة بقرار رئيس الجمهورية، مؤكدين أن رفضه للقانون عدد 38 الذي ختمه بنفسه وأمر بنشره في الرائد الرسمي “هو قتل لأحلامهم وأحلام عائلاتهم”، على حد توصيفهم.
وأكدت المنسقة الجهوية لتنسيقية “الإنتداب حقي” بالقصرين، أشواق العجلاني، في تصريح إعلامي أن “القانون عدد 38 هو خط أحمر، لأنه قانون أصحاب الشهائد العليا المهمشين الذين ضاعت آمالهم وأحلامهم وأعمارهم، وهم يطالبون بحقهم في الانتداب في الوظيفة العمومية”.
من ناحيته، عبر سامي السالمي، عضو التنسيقية، في تصريح ل”وات”، عن رفض أصحاب الشهائد العليا الذين تجاوزت بطالتهم ال10 سنوات وفاقت أعمارهم ال46 عاما لمقترح رئيس الجمهورية المتمثل في تشغيلهم في شركات أهلية خاصة.
وقال إنهم “لن يستسلموا، وسيواصلون مشوارهم النضالي في سبيل إفتكاك حقهم في الشغل”، مطالبا رئيس الجمهورية بالعدول عن قراره، وتفعيل قانون إنتدابهم.
يذكر أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد، اعتبر أن القانون عدد 2020/38 المؤرخ في 13 أوت 2020 قد “وضع كأداة للحكم ولاحتواء الغضب… وليس قابلا للتنفيذ”، وأكد أنه “لابد من انتدابات حقيقية تمكن الشباب من خلق الثروة، في إطار قانون مختلف عن الأوهام الكاذبة”. وذلك وفق ما ورد في بلاغ صدر اليوم الجمعة عن رئاسة الجمهورية حول لقاء بين رئيس الجمهورية ووزير التشغيل.
وينص القانون عدد 38 لسنة 2020 على انتداب حاملي الشهائد العليا الذين فاقت بطالتهم العشر سنوات، مباشرة وعلى دفعات في الوظيفة العمومية، لكن رئيس الجمهورية يدافع عن التشغيل في شركات أهلية خاصة، معللا ذلك بأن الدولة لم تعد قادرة على التشغيل في الوظيفة العمومية.