أريانة 16 أكتوبر (وات/ مكتب أريانة)-توقفت الدروس، أول أمس الخميس، بالمدرسة الإعدادية برواد إثر تعرض أستاذة تعليم ثانوي إلى عملية ” براكاج” باستعمال سكين في محيط الإعدادية، وفق ما صرح به كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بأريانة، منتصر بن رمضان.
وأوضح بن رمضان ل(وات)، أن هذه الحادثة أدت إلى حالة من الاحتقان الشديد في صفوف أساتذة المدرسة الإعدادية الذين قرروا مواصلة إيقاف الدروس بداية من اليوم السبت، احتجاجا على حالة الفوضى التي تسود المؤسسة ومحيطها وتردي ظروف العمل وتكرر الاعتداءات على الأساتذة والتلاميذ داخل المؤسسة خارجها من قبل منحرفين وغرباء عن المؤسسة في غياب تام لسلطة الاشراف.
وكانت هذه المؤسسة التربوية شهدت في نوفمبر 2014 توقفا للدروس، حين عمد مجهولون إلى إضرام النار في سيارة المدير بالنيابة التى كانت رابضة بالمأوى التابع للمؤسسة التربوية، وقد السيطرة عليها سريعا بعد أن أتت على إحدى عجلاتها.
وأكد منتصر بن رمضان، أن كافة الاساتذة يرفضون مواصلة التدريس قبل الاستجابة لمطالبهم المتمثلة خاصة في توفير الأمن للتلاميذ وللإطار التربوي وتدعيم الاطار اللازم لحسن تسيير المؤسسة التى يؤمها أكثر من 2000 وهو ما يعادل تقريبا ثلاث مرات طاقة استيعابها.
وحمل في هذا الصدد، المندوبية الجهوية للتربية بأريانة مسؤولية الاكتظاظ الكبير الذي تعيشه المؤسسة التربوية، مشيرا إلى أن معدل عدد التلاميذ بالقسم الواحد يصل أحيانا إلى 38 تلميذا، في حين أن وزارة التربية دعت إلى ألا يتجاوز معدل أعداد التلاميذ في القسم 27 تلميذا.
وانتقد، في الآن ، نفسه الخلل الكبير في توزيع تلاميذ الولاية على المؤسسات التربوية في جهة أريانة، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات تعاني اكتظاظا شديدا وظروف عمل صعبة في حين تشهد مؤسسات أخرى ظروف عمل أفضل وعددا أقل من التلاميذ.
وحذر المسؤول النقابي من أن احتجاجات إعدادية رواد ستشمل لاحقا كل المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية التي تعاني جلها نفس المشاكل وإن بدرجات مختلفة طالما لم تعمل سلطة الاشراف بسرعة وبجدية على إيجاد حلول جذرية لكل المشاكل العالقة.
عدد من الأولياء أكدوا لوكالة تونس افريقيا للأنباء اضطرارهم مكرهين إلى تدريس أولادهم في إعدادية رواد، التي تشهد اكتظاظا شديدا، ما أدى إلى تعطل الدروس في عدد من المواد نتيجة لعدم وجود قاعات شاغرة، وهو ما يؤدي بدوره إلى تواجد التلاميذ أمام المؤسسة وفي محيطها واختلاطهم بالغرباء والمنحرفين وحالة من التسيب انعكست سلبا حتى على القاطنين في محيط الإعدادية.