رئيس لجنة الحجر الصحي : التفطن لنحو 20 وافدا من الخارج مصابا بفيروس كورونا رغم استظهارهم بتحاليل سلبية
تفطّنت الفرق الصحية المكلّفة بتقصي فيروس كورونا لدى المسافرين القادمين إلى تونس عبر رحلات جوية أو بحرية منذ بداية فرض حجر إجباري على الوافدين من الخارج غير الملحقين في 25 أوت الماضي، لنحو 20 مصابا بالفيروس رغم أنهم كانوا يحملون تحاليل سلبية، بحسب رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة محمد الرابحي.
وأفاد الرابحي أنه قد تم نقل هؤلاء المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى مركز العزل الصحي الإجباري بالمهدية بهدف منع تفشي العدوى وإخضاعهم إلى العلاج، مشيرا إلى أن البروتوكول الصحي المعمول به يقضي بالسماح لهم بمغادرة المركز بعد قضاء 10 أيام فيه، في حال لم تبق لديهم أعراض مرضية.
وفرضت وزارة الصحة منذ يوم 25 أوت الماضي، حجرا صحيا إجباريا مدته عشرة أيام على جميع الوافدين باستثناء الوافدين الذين لقحوا تلقيحا كاملا ضد فيروس كورونا شريطة الاستظهار عند الوصول إلى تونس بنتيجة تحليل سلبي لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه وبوثيقة مسلمة من جهات رسمية تثبت تلقي التلقيح كاملا.
ولا يقتصر الأمر على التثبت من الوثائق التي يستظهر بها الوافدون على تونس وإنما تقوم فرق صحية بإجراء تحاليل سريعة على عينات من الوافدين لتقصي الفيروس.
ولم يستبعد الرابحي إمكانية إصابة بعض الوافدين بفيروس كورونا بعد قيامهم بتحاليل مخبرية كانت نتائجها سلبية، لكن تقارير أشارت أيضا إلى وقوع عمليات تدليس لتلك التحاليل.
وأكد أن كل شخص تتبين إصابته بالفيروس يقع نقله وبشكل إجباري إلى مركز العزل في ولاية المهدية لقضاء فترة الحجر التي تمتد لعشرة أيام يخضع خلالها إلى العلاج ولا يغادر المركز إلا بعد انتهاء الأعراض وذلك بهدف منع تسرب العدوى من الوافدين في ظل انتشار سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا في الخارج.
وبشأن نسبة امتلاء مركز العزل الصحي بالمهدية، قال الرابحي إنه لا يوجد أي ضغط على المركز باعتبار أن طاقة استيعابه الإجمالية تضم 180 سرير، في حين يبلغ عدد المقيمين فيه حاليا من الوافدين المصابين بفيروس كورونا المستجد نحو 20 شخصا وذلك أخذا بعين الاعتبار الحركية على مستوى التوافد على المركز والمغادرة منه.
من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة أنه سيتواصل العمل بفرض الحجر الصحي الإجباري لمدة 10 أيام على جميع الوافدين إلى تونس بما فيهم الليبيين وذلك عقب قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس بإعادة فتح المعابر الحدودية البرية المغلقة مع ليبيا اعتبار من يوم غد الجمعة 17 سبتمبر الجاري.
وأوضح أن جميع الأشخاص غير الملقحين أو ممن لم يستكملوا تلقيحهم سيخضعون وجوبا عند وصولهم إلى الأراضي التونسية للحجر الصحي الاجباري لمدة 10 أيام بعدد من النزل المخصصة. ويستثنى من هذا الإجراء الأشخاص الذين استكملوا تلقيحهم شريطة الاستظهار عند الوصول إلى تونس بتحليل سلبي لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه.
أما بالنسبة إلى التجار فقال الرابحي إنه يتعين عليهم القيام بالتلقيح ضد فيروس كورونا مع الاستظهار عند الوصول إلى تونس بنتيجة تحليل سلبي يسمح لهم بالتنقل بين البلدين لمدة أسبوع مع إمكانية إجراء تحاليل سريعة لهم.