وزارة الشؤون الدينية:القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين في الضمير والوجدان الإنساني
نظمت وزارة الشؤون الدينية اليوم الأحد ندوة دولية حول “القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين في الضمير والوجدان الإنساني.
وتدارست الندوة التي تم تأمين جانب من أشغالها بتقنية التواصل عن بعد، الجوانب التاريخية والدينية والقانونية للقضية الفلسطينية والسياقات التاريخية التي تم من خلالها منح الكيان الصهيوني حق الاستيطان والتوسع على حساب الشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الشؤون الدينية احمد عظوم في افتتاحه الندوة التي شارك فيها ثلة من المحاضرين من تونس والجزائر وفلسطين والأردن، على أن القضية الفلسطينية ستظل دائما في وجدان وقلوب كل التونسيين، وانه من الضروري أن يقع تمرير الدفاع عن هذه القضية العادلة إلى كل الأجيال القادمة إلى حين استرجاع الحقوق كاملة.
وشدد على أهمية الهبة التونسية الأخيرة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق لما طال سكان غزة من انتهاك غادر لحقوق الإنسان بشن الكيان الصهيوني المغتصب للعديد من الغارات على شعب اعزل على امتداد 11 يوما.
ولفت إلى أن هذه الغارات المتتالية خلفت 227 شهيدا منهم 64 طفلا و 38 امرأة وجرح حوالي 1826 شخصا ما يدل على حجم الجرائم المرتكبة في حق شعب يناضل ل 73 سنة من اجل استرجاع حقوقه الشرعية.
وأثنى عضو الحكومة على التحرك الدبلوماسي لتونس بدعوة لانعقاد مجلس الأمن الدولي لوقف مجازر العدو الصهيوني وإيجاد تسوية للوضعية.
واستعرض احمد عظوم السياقات التاريخية لقيام دولة إسرائيل، موضحا أن يوم 14 ماي 1948 لم يكن يوما عاديا في ذاكرة الشعوب العربية والإسلامية بتكوين //الكيان المغتصب// تبنيا لخطة إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيمها وزرع جسم غريب في المنطقة لشرع في تنفيذ سياسة التهجير والإبادة والتدمير.
وقال وزير الشؤون الدينية إن ما أعده الفلسطينيون من مقاومة في الغارات الإسرائيلية الأخيرة ارتقى إلى درجة البطولة في الذود عن الحقوق الشرعية.
ومن جانبه أشاد سفير دولة فلسطين في تونس هائل الفهوم بدور تونس المتواصل في دعم القضية الفلسطينية في كل المناسبات والمحافل الإقليمية والدولية.
واعتبر أن المقاومة الفلسطينية انتصرت وتصدت للاعتداءات الأخيرة بوقف النزاع وإقرار الهدنة ووقف إطلاق النار خاصة من الجانب الإسرائيلي.
وتطرق المتحدث إلى الكم الهائل من الظلم والتهجير وصمت المجمتع الدولي عن المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني طيلة 73 عاما.
وشدد على أن القدس تمثل جوهر الهوية العربية الإسلامية متبعا بالقول // من دونها لا يمكن أن يكون هناك امن واستقرار للمنطقة// وان القدس خط احمر لا يمكن السكوت عنه.
وخلص إلى انه في حال تبخر حقوق فلسطين فان منظومة حقوق الإنسان بأسرها سوف تتبخر وانه على لعالم إعادة حساباته للقضية.
وتناول المشاركون بالدرس والتحليل تاريخية ارض فلسطين والقدس في القانون الدولي العام واثر تجديد الأحكام الفقهية المتعلقة بالمسجد الأقصى إلى جانب التطرق إلى محور القدس في ضمير المسلم وفي ضمير العالم.