أفاد وزير الدفاع الوطني إبراهيم البرتاجي، بأن التلاقيح المضادة لفيروس كورونا التي تلقتها رئاسة الجمهورية في شكل هبة من الإمارات العربية المتحدة من نوع “سينوفاك” ، هو صيني الصنع، ولم يتحصل على تراخيص من السلطات الصحية التونسية والهياكل المختصة بوزارة الصحة، ولذلك تم تخزينه لدى مصالح الصحة العسكرية، طبقا لشروط الحفظ المستوجبة، في انتظار الحصول على التراخيص اللازمة.
وأضاف الوزير، في رده على سؤال شفاهي للنائب نضال السعودي (كتلة ائتلاف الكرامة)، خلال جلسة عامة انعقدت اليوم الاثنين بمجلس نواب الشعب بباردو، بخصوص الهبة المذكورة، التي قال إنها أثارت العديد من نقاط الاستفهام، أن رئاسة الجمهورية تلقت 1000 جرعة تلقيح، وضعتها على ذمة الإدارة العامة للصحة العسكرية، مؤكدا أنه لم يتم استعمال أي جرعة من هذه التلاقيح إلى حد هذا التاريخ، بسبب عدم الحصول على ترخيص.
وكانت دولة الإمارات قدمت كمية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بشكل غير معلن إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما كشفه عدد من النواب بالبرلمان، الذين روجوا أيضا أن هذه الكمية تم توزيعها على كبار المسؤولين والسياسيين وقيادات أمنية، في ظل تعطل إجراءات الحصول على الكميات الأولى من التلاقيح.
وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا توضيحيا غرة مارس الماضي، أكدت فيه أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أعطى التعليمات بتسليم هذه الجرعات وعددها 1000 جرعة، إلى الإدارة العامة للصحة العسكرية، ولم يقع تطعيم أيّ كان لا من رئاسة الجمهورية ولا من غيرها من الإدارات بهذا التلقيح، وذلك في انتظار مزيد التثبت من نجاعته، وترتيب أولويات الاستفادة منه.
وكانت العديد من الأطراف السياسية والإعلامية، تداولت أن مديرة ديوان رئيس الجمهورية نادية عكاشة، تلقت جرعة من التلقيح الصيني ضمن الهبة الإماراتية، وأنها السبب في تعكر حالتها الصحية المفاجئة آنذاك، والتي تم ربطها بقضية “الظرف المسموم ” الموجه لرئاسة الجمهورية، والذي تبين لاحقا أنه كان خاليا من أية مواد سامة، وفق بلاغ صادر عن النيابة العمومية.