ألمانيا تأمل ان تتجاوز تونس حالة الانسداد السياسي
قال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس بيتر بروغل “إن بلاده تأمل أن تتجاوز تونس حالة الانسداد السياسي حتى تتفرّغ القوى الوطنية والمؤسسات للاضطلاع بأدوارها وتوجيه طاقاتها لمواجهة التحديات المطروحة”.
ودعا خلال لقائه اليوم الإثنين برئيس البرلمان راشد الغنوشي بقصر باردو، الى أن يسهم مجلس نواب الشعب في تذليل الصعوبات عبر تطوير النصوص القانونية والتشريعات لتحقيق تعاون افضل، وذلك وفق ما َورد في بلاغ أصدره مجلس نواب الشعب.
كما أكد بروغل دعم بلاده لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس ، مشيرا إلى أن مسار مشروع الجامعة الألمانية بتونس يتقدّم وفق الجدول المضبوط واعتمادا على تكثيف التعاون القائم بين المؤسسات الجامعية في البلدين
وتعد ألمانيا من ابرز الدول الداعمة للمسار الديمقراطي في تونس والذي تجسد من خلال تعزيز العلاقات الدبلوماسية ودعمها للمجتمع المدني بالإضافة إلى تكثيف التعاون الاقتصادي فهي تعتبر ثالث شريك اقتصادي ومستثمر أجنبي في تونس.
من جهته دعا رئيس مجلس نواب الشعب الى مواصلة العمل على تحويل الديون التونسية الى استثمارات في مجالات حيوية يقع تحديدها بين الطرفين، والي التعجيل بتجسيم مشروع الجامعة الألمانية بتونس كترجمة للمستوى الإيجابي الذي بلغه التعاون التونسي الألماني في هذا المجال.
كما دعا ألمانيا الى مواصلة دعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة في تونس والتي تتهيأ لاستكمال مؤسساتها عبر إرساء المحكمة الدستورية في ضوء الاقتناع العام بأولويتها في المرحلة الراهنة،حسب نص البلاغ.
و أكّد اهمية تنقيح القانون الانتخابي كشرط أساسي لضمان الاستقرار السياسي في البلاد ونجاعة العمل الإنمائي، وتحقيق الإصلاحات الضرورية في كل المجالات، مبرزا في هذا الصدد قيمة الحوار الوطني وأهميته لتجاوز الصعوبات الظرفية ولإنجاح الإصلاحات الهيكلية.
وجرى اللقاء بحضور سفيان طوبال، مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية، وسماح دمق، رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، و موسى بن أحمد، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية تونس ألمانيا.