الذكرى 63 لحوادث الساقية: احتفالات رمزية ومساعدات طبية جزائرية لفائدة متساكني معتمدية الساقية
يحيي الشعبان التونسي والجزائري، غدا الاثنين، الذكرى 63 لحوادث ساقية سيدي يوسف المجيدة (8 فيفري 1958)، التي تجسد عمق الروابط التاريخية بين الشعبين والمساندة التي قدمها الشعب التونسي للشعب الجزائري خلال كفاحه المسلح من أجل تحقيق استقلاله.
ورغم الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد قرر الجانبان التونسي والجزائري الاحتفال بهذه الذكرى الأليمة، التي راح ضحيتها عشرات من الأبرياء من البلدين، والتي لها رمزية خاصة، لما تجسمه من تضحيات مشتركة من أجل تحرير الجزائر من براثن الاستعمار.
وتعبيرا منها عن تعلقها بالاحتفال بهذه الملحمة البطولية، قررت الحكومة الجزائرية تقديم مساعدات طبية لفائدة متساكني معتمدية ساقية سيدي يوسف في شكل تجهيزات طبية للعاملين في القطاع الصحي بالجهة، وتجهيزات مختلفة تتضمن 60 ألف كمامة وأقنعة واقية و60 ألف قفاز طبي، إضافة إلى 5000 علبة تعقيم سيتم تقديمها للسلطات البلدية لتوزيعها على المستحقين في مختلف المجالات، وفق ما صرح به المستشار ببلدية ساقية سيدي، يوسف سمير الطيبي، اليوم الأحد، لمراسل “وات” بالجهة.
ومن المنتظر أن تصل هذه المساعدات، وفق نفس المصدر، إلى الساقية عشية اليوم، ليتم توزيعها على المؤسسات التربوية والصحية والأمنية وعلى بعض الجمعيات، التي ستتولى بدورها توزيعها على ضعاف الحال من مواطني المعتمدية.
هذا وسيقتصر برنامج الاحتفال بالذكرى 63 لحوادث الساقية هذه السنة على تنظيم حفل على شرف الوفد الجزائري بمقر البلدية وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرياء بضريح الشهداء، وزيارة عدد من عائلات ضحايا الحادثة، وذلك نظرا للظروف الصحية الراهنة التي أفرزتها جائحة كورونا.