مدنين: إعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي غدا وسط بروتوكول صحي مشترك
يستأنف معبر رأس جدير الحدودي ببن قردان من ولاية مدنين نشاطه يوم غد السبت ليفتح امام المسافرين في الاتجاهين مع استعادة الحركة الاقتصادية سواء منها التصديرية او نشاط التجارة البينية وذلك بعد اكثر من 7 اشهر من الغلق منذ انتشار فيروس “كورونا” وما فرضه من اجراءات للتوقي وتطويق الفيروس.
ويأتي فتح المعبر بعد جلسات تفاوض مشتركة تونسية ليبية وبعد اعلان رئيس الحكومة ذلك، وستشهد عودة النشاط الخضوع الى برتوكول صحي مشترك ضبطته الجهات الرسمية التونسية والليبية للمعابر البرية من اجل التوقي من الفيروس.
ويتضمن البرتوكول عدة اجراءات يستوجب اعتمادها من مواطني البلدين عند تنقلهم وعند تبادل السلع والخدمات، ومنها بالخصوص الاستظهار بشهادة مخبرية تثبت نتيجة سلبية لتحليل كوفيد 19 قبل السفر بمدة لا تتجاوز 72 ساعة، والتعهد كتابيا بتطبيق الحجر الصحي الذاتي لمدة 10 ايام مع ملء المسافر لاستبيان، وابراز البطاقة الصحية عند الكشف الحراري، الى جانب احترام كل الشروط الوقائية وخاصة ارتداء الكمامة، وغسل اليدين، وتطهيرها واحترام التباعد الجسدي .
كما يتضمن البرتوكول اجراءات تتعلق بالتجار ومنها قيام التاجر باختبار “بي سي ار” ببلد اقامته قبل 72 ساعة من موعد السفر وقياس درجة الحرارة لدى حلوله بالمعبر وملء الاستبيان الصحي.
وينصّ البرتوكول الصحي على ضرورة ان توفر المرافق والخدمات الضرورية بالمعبر من مكان لتطهير الامتعة ووسائل النقل والسلع، واماكن مخصصة لمراقبة الحالات الصحية للوافدين، واماكن اخرى خاصة بعزل الحالات المشتبه في اصابتها بظهور بعض الاعراض عليها، الى جانب توفير اماكن للقيام باجراءات عبور الافراد ووسائل النقل والسلع في ظل احترام اجراءات الوقاية، الى جانب توفير موزعات للمطهر الكحولي لليدين، ونقاط عرض بمقابل للاقنعة الواقية وللمطهر، مع ايجاد اماكن لتجميع النفايات.
ويستوجب في اطار هذا البرتوكول تنظيف وتطهير المعبر ومعالجة الاسطح الاكثر عرضة للمس وتجهيز نقاط غسل وتنظيف للايدي، ودورات مياه بمختلف فضاءات المعبر بالصابون السائل والمطهر الكحولي والورق الصحي واكياس النفايات.
وفي اطار الاعداد لفتح المعبر وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي المشترك شهد معبر راس جدير من الجانب التونسي عدة استعدادات حثيثة وزيارات رسمية من اجل ضمان حسن تطبيق الصيغة المشتركة للبرتوكول وتوزيع المهام بين مختلف المتدخلين بالمعبر التونسي من اجل التنسيق وحسن التنظيم وتفادي اية اخلالات قد ترافق عملية تدفق المسافرين بالخصوص او السلع في الساعات والايام الاولى من عملية الفتح بعد طول غلق اثر على البلدين.
كما شهد المعبر عملية تهيئة وتنظيف ودهن وطلاء ليكون جاهزا لاستقبال المسافرين.
وللتذكير فان غلق معبر راس جدير لفترة ناهزت 7 اشهر اثر سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمدينة بن قردان التي تعتمد في نشاطها الاساسي على التجارة البينية مع القطر الليبي وهو ما دفع بمجموعة من التجار الى الاعتصام لاكثر من شهرين للمطالبة بفتح المعبر المشغل الوحيد للجهة .