أذن رئيس الحكومة هشام المشيشي، عقب جلسة عمل عقدها صباح اليوم الإثنين بحضور وزير الداخلية وعدد من القيادات الأمنية العليا، بقصر الحكومة بالقصبة، لكافة الولاة بإعلان حظر الجولان بجهاتهم انطلاقا من يوم الغد الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 .
وقد تم التطرق أثناء الجلسة بالخصوص ،وفق بلاغ لرئاسة الحكومة ،إلى الوضع الأمني بالبلاد والأحداث التي عرفتها مدينة الشابة اثر القرارات الأخيرة للجامعة التونسية لكرة القدم ومدى امتثال المواطنين لإجراءات حظر الجولان.
كما اطلع المشيشي أثناء هذه الجلسة، وفق البلاغ، على سير الأبحاث في حادثة كشك سبيطلة داعيا إلى ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة كل من ثبت تورطه.
وكانت مدينة الشابة (ولاية المهدية) قد شهدت، في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد، احتجاجات عمت جميع شوارعها تخللها حرق لعدد من العجلات المطاطية، كما نظم عدد من المواطنين بالمدينة مسيرة رفعوا أثناءها لافتات منددة بقرارات الجامعة.
كما أصدرت عديد الجهات من جمعيات ومنظمات وطنية جهوية ومركزية بيانات دعم لفريق هلال الشابة فيما قدم المجلس البلدي بالجهة استقالة احتجاجا على قرار الجامعة.
وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم قد قررت يوم 17 أكتوبر الجاري تعليق نشاط فريق هلال الشابة ومنعه من المشاركة في المسابقات التي تنظمها الجامعة التونسية لكرة القدم وهياكلها بالنسبة للموسم الرياضي2020-2021.
أما بخصوص حادثة كشك سبيطلة فتعود أطواره إلى فجر يوم 13 أكتوبر الجاري حينما لقي مواطن أصيل معتمدية سبيطلة (ولاية القصرين) حتفه اثر تنفيذ بلدية المكان لقرارات هدم لعدد من البناءات الفوضوية التي تم تشييدها دون رخص بالقرب من السكة الحديدية بالمدينة وهو ما أدى إلى إقالة والي القصرين ومعتمد سبيطلة وإعفاء رئيس منطقة الأمن الوطني ورئيس مركز الشرطة البلدية من مهامه.
وقد ولدت حادثة الوفاة حالة من الاحتقان والغضب في صفوف أهالي المتوفي ومتساكني حي السرور أين يقطن، حيث أقدموا على غلق الطرقات الفرعية بالمنطقة مع إغلاق المحلات التجارية، كما شهدت المنطقة عمليات كر وفر بين المحتجين وأعوان الأمن.
وقد أذن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، يوم الأربعاء 14 أكتوبر الجاري، بإبقاء رئيس بلدية سبيطلة في حالة سراح، وإحالة رئيس منطقة الأمن الوطني بسبيطلة في حالة تقديم يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد الاستماع إلى أقوال عدد من الأطراف المتدخلة في حادثة سبيطلة وفق ما صرح به الناطق باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين رياض النويوي. كما أذن قاضي التحقيق بالاحتفاظ بسائق الجرافة التي نفذت عملية هدم الكشك.