يتعرض 40 % من الرجال للعنف من زوجاتھم، وفق ما نشرته اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2019، جريدة الصباح الأسبوعي، مستندة في ذلك إلى شھادات بعض الرجال المعنفین.
وتحدث عن حكایات وصفتھا بالصادمة للعنف ”المؤنث” المسكوت عنه، حيث أفاد أحد الرجال أن زوجته سكبت علیه ماءا ساخنا، وأخرى أذاقت زوجھا كل ألوان العذاب.
كما ذكرت ”الصباح الأسبوعي”، أن ھذا التعنیف مسكوت عنه في مجتمع ذكوري لا یقدر الرجل على الافصاح بتعرضه للتعنیف من قبل زوجته، الا أن الممثل بلال الباجي كان الضحیة الذي ّ تجرأ على كشف ”معاناته”.
هذا ويتهم بعض الرجال وفق ” الصباح الاسبوعي”، الدولة بالتقصیر في حمایة الازواج ”الضحایا”.
أسباب عنف المرأة تجاه زوجها
وأرجع مختص في علم الاجتماع أسباب انتشار ھذه الظاھرة إلى الاستقلالیة المادیة للمرأة، بینما أرجعھا المحامي فیصل النقاطي الى النصوص القانونیة التي تساھم في تحطیم شكل الأسرة وتدمیرھا.
وكان رئیس الجمعیة التونسیة للنھوض بالأسرة حاتم المنیاوي أعلن منتصف الأسبوع المنقضي في تصريح إعلامي أن تونس تحتل المرتبة الأولى عربیا في مجال العنف المنزلي ضد الرجال، مضیفا أن 4 من كل 10 تونسیین رجال یتعرضون للضرب والإھانة من قبل زوجاتھم.
وصرّح المنیاوي أن العنف داخل البیوت التونسیة موجود من كلا الطرفین إلا أن ھناك في المقابل حالات مبالغ فیھا تم تقديمھا من قبل عديد الأطراف سواء كانوا جمعیات أو منظمات أو ھیئات والتي كانت الغاية من ورائھا اھتزاز السلطة وإصدار قوانین ما أتى الله بھا من سلطان، موضحا أنه من بین العنف المسلط على الرجل ھناك أنواع وأشكال من بینھا ما يتعرض له من ظلم في منزله وآخر تشريعي وثالث قضائي.
المرأة العنيفة مع زوجها شخصية مرضية
ومن وجهة نظرمختص في علم النفس فإن اعتداء المرأة على زوجھا ينم عن شخصیة مرضیة، حيث أكد الدكتور البشیر النوري أن العنف ضد الرجل في تونس لا يشكل ظاھرة بقدر ما ھو حالات محدودة.
وأضاف أن المرأة التي تعمد إلى الاعتداء على زوجھا سواء لفظیا أو ماديا ھي تنم عن شخصیة عنیفة جدا مقابل شخصیة ھشة وضعیفة للرجل معرجا في ذات السیاق على أنه لما كان يعمل بعدد من المستشفیات بالجمھورية سجل وجود بعض الحالات وھي أمور مرضیة وغیر عادية تنم عن معاناتھا من اضطراب ما أو أن العنف الذي مارسته جاء كردة فعل إزاء رجل عنیف معھا.
كما دعا الدكتور،الزوج الذي يتعرض لمثل ھذه الاعتداءات على عدم السكوت والسعي إما لتقديم شكاية أو معالجة الزوجة لأنه في صورة سكوته بالإمكان أن يؤدي إلى اضمحلال العلاقة الزوجیة واستحالتھا.
Tweet