قُتل 16 شخصا، اليوم الثلاثاء، في هجوم استهدف منجما للذهب في إقليم إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقبل أقل من أسبوع قُتل أربعة أشخاص في هجوم استهدف منجما للذهب في المنطقة الواقعة ضمن قطاع دجوجو في إقليم إيتوري، حيث خُطف صينيّان.
وفي الواقعتين توجّه أصابع الاتّهام إلى ميليشيا “تعاونية تنمية الكونغو” (كوديكو) التي تنشط في منطقة إيتوري الغنيّة بالذهب والغارقة في دوامة عنف منذ أواخر العام 2017.
و”كويدكو” هي مجموعة مسلّحة مرتبطة بطائفة دينية وتؤكّد أنها تدافع عن قبيلة ليندو في مواجهة قبيلة هيما.
وقال مسؤول السلطة المحلية في مامبيسا أساني انجادجولي إن “عناصر في ميليشيا كوديكو حضروا بين الخامسة والسادسة إلى المنجم الواقع في قرية سومبو” التي تبعد 40 كيلومترا عن موقع الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي.
وتابع: “قتلوا مدنيين، غالبيتهم من المزارعين والعاملين في موقع التعدين”، مؤكدا أنه شاهد جثث 12 مدنيا و4 عسكريين.
وأكد هنري تيشلي يوغا كريلو وهو أيضا مسؤول في السلطات المحلية في مامبيسا، أن حصيلة القتلى 12 مدنيا بينهم طفلان وامرأتان، و4 عسكريين.
وأوضح انغادجولي وكريلو أن “هؤلاء العسكريين كانوا مكلّفين حراسة تعاونية للتعدين تتّخذ من القرية مقرا لها”، متّهمين عناصر المليشيا بسرقة تجهيزات من هذه التعاونية “وكمية معتبرة من الذهب”.
وأكد المتحدث باسم الجيش في الإقليم اللفتنانت جول انجونجو في تصريح لوكالة فرانس برس مقتل 4 جنود قال إنهم “بذلوا دماءهم في الدفاع عن السكان وحمايتهم”. ولم يؤكد انجونجو حصيلة القتلى المدنيين.
وتعد “كوديكو” واحدة من أكثر المجموعات المسلحة شراسة وتنشط منذ أكثر من 25 عامًا في شرق الكونغو.
وبالإضافة إلى المدنيين والعسكريين يهاجم عناصر هذه المليشيا النازحين والنشطاء الإنسانيين.
ووضع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي المقاطعات الشرقية في شمال كيفو وإيتوري في حالة طوارئ العام الماضي، ما عنى استبدال المسؤولين المدنيين بآخرين عسكريين.
ولكن هذا الإجراء لم يحمِ المدنيين من الهجمات.
Tweet