توفي مساء الجمعة في هافانا الزعيم الأسطوري للثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي حكم بلاده بقبضة من حديد وتحدى القوة الأمريكية العظمى لأكثر من نصف قرن قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راؤول.
توفي فيدل كاسترو أب الثورة الكوبية في هافانا مساء الجمعة. وكان كاسترو قد حكم بلاده بيد من حديد وتحدى الولايات المتحدة لأكثر من نصف قرن قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راؤول.
وأعلن راؤول كاسترو في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني “توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية في الساعة 22,29 هذا المساء” (03,29 ت غ السبت).
ولم يوضح راؤول كاسترو أسباب الوفاة لكنه أكد أن الجثة ستحرق.
وقال “بناء على رغبة عبر عنها الرفيق فيدل، سيتم حرق جثمانه في الساعات الأولى” من يوم السبت.
وتابع “إن تنظيم الموكب الجنائزي سيتم توضيحه لاحقا ” قبل أن يختم إعلانه مطلقا هتاف الثورة “هاستا لا فيكتوريا سيمبري” (حتى النصر دائما).
وكان الزعيم الكوبي سلم السلطة في 2008 لشقيقه راؤول، المسؤول الثاني في الحزب منذ تأسيسه في 1965، بعد إصابته بالمرض. وفي 2011 تخلى له عن آخر مسؤولياته الرسمية بصفته السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي.
وغاب فيدل تماما عن الأضواء بين 2014 و 2015، ما غذى حينها شائعات حول حالته الصحية.
لكن منذ عام ونصف ورغم محدودية تنقلاته، عاد لنشر “أفكاره” وإلى استقبال شخصيات وأعيان أجانب في منزله.
وفاجأ فيدل كاسترو الجميع بعدم استقباله رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، رغم علاقة صداقة ربطته في الماضي بوالده بيار-إليوت ترودو، وذلك أيضا رغم أنه كان قد استقبل عشية وصول رئيس الوزراء الكندي الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ.
وتأتي وفاة فيدل كاسترو بعد نحو عامين من الإعلان التاريخي عن التقارب بين كوبا والولايات المتحدة، ليطوي نهائيا صفحة الحرب الباردة التي أوصلت العالم إلى حافة النزاع النووي أثناء أزمة الصواريخ في أكتوبر 1962.
Tweet