واصل وزير السياحة محمد المعز بلحسين لليوم الثاني على التوالي زيارة العمل إلى ولاية جندوبة حيث استهلها بزيارة معبر ملولة الحدودي رفقة وزير النّقل ربيع المجيدي ووالي الجهة سمير كوكة لمواكبة عودة الحركية ونشاط المعبر واستقبال الوافدين من الجزائر، بحضور مختلف مكونات المجتمع المدني الذي شارك في إحياء هذا الحدث الهام بحملات تحسيسية وتوعوية وأخرى ذات بعد ثقافي واجتماعي مشترك بين البلدين.
وقام وزير السياحة والوفد المرافق له بعد ذلك رفقة والي جندوبة بالاطلاع على عدد من المشاريع والاستثمارات السياحية بالجهة استهلها بمعاينة تقدم أشغال “نزل الفرنان” من صنف 3 نجوم بعين دراهم حيث أكد الوزير على أهمية هذا المشروع بالنسبة للمنطقة باعتباره سيساهم في تطوير طاقة الإيواء السياحي وكذلك توفير مواطن شغل هامة فضلا عن دعم القدرة على استقطاب الزوار والسياح بأعداد أكبر.
هذا وقد عاين الوزير كذلك القرية الحرفية بعين دراهم حيث شدد على وجوب الإسراع في إجراءات التعاقد مع شركة مقاولات للانطلاق في الإنجاز لما يمثله هذا الفضاء من متنفس بالنسبة للحرفيات وحرفيي الجهة لترويج وبيع منتوجاتهم لافتا إلى وجوب تفعيل مشروع تهيئة “أكشاك الصناعات التقليدية” والتي تم رصد تمويلها على ميزانية وزارة السياحة.
وأكد الوزير في هذا الصدد حرص الوزارة على تنفيذ هذا المشروع لما له من تأثير على دفع نشاط الحرفيين وتوفير فضاءات لائقة لعرض منتوجاتهم.
كما اطلع على تقدم انجاز المشروع السياحي والاستشفائي “Green Hill Resorts” ببني مطير وشدد على ضرورة التسريع في إتمام الأشغال في أقرب الآجال بالنظر لأهمية هذا المشروع سياحيا واقتصاديا في استقطاب سياح من ذوي طاقة الإنفاق العالية وتنشيط منطقة بني مطير.
وتحول الوزير إلى مدينة طبرقة أين اطلع على سير أشغال الإقامة السياحية “الأفق الجميل” مؤكدا بالمناسبة على حرص الوزارة على دعم هذه المشاريع البديلة التي تعزز العرض السياحي والترويج للوجهة التونسية.
كما عاين الوزير وضعية المكون الترفيهي بميناء الصيد البحري بطبرقة حيث شدد على مزيد التعهد والصيانة بهذا المكون السياحي الهام الذي يساهم في إثراء العرض السياحي بطبرقة داعيا إلى وجوب إيجاد الحلول الكفيلة بالتصدي للتلوث خاصة الناجم عن الربط العشوائي لشبكة التصرف الصحي ومزيد النظافة والعناية بالبيئة بالمنطقة خاصة وأنه تم رصد عديد الاعتمادات المالية الهامة للغرض وكذلك للقيام بعملية جهر وتنظيف الميناء الترفيهي.
واطلع الوزير بالمناسبة على نشاط نادي الغوص بطبرقة داعيا إلى ضرورة تطوير نشاط الغوص وتنظيمه باعتباره عنصر جذب سياحي هام للتونسيين وكذلك للأجانب.
وأشرف بلحسين بالمناسبة على جلسة عمل بحضور الكاتب العام لولاية جندوبة ومعتمد الجهة وذلك بمشاركة المجالس البلدية بكل من طبرقة وعين دراهم وبني مطير وحمام بورقيبة وطبرقة الجديدة والهيآت المديرة لمختلف المهرجانات بالجهة.
وأكد الوزير خلال الجلسة على تحسن الحركية السياحية والثقافية بولاية جندوبة ككل وبمدينة طبرقة بصفة خاصة آملا في مزيد تطور النشاط السياحي بالجهة بعد الفتح الكلي للحدود البرية مع الجزائر.
وأشار إلى أن ولاية جندوبة تتوفر على مقومات ومكامن طبيعية وتاريخية وسياحية متنوعة ومتميزة من شأن حسن تثمينها أن يمكن من جعل الجهة قطبا سياحيا على مدار السنة.
ولفت إلى ان مزيد تثمين هذه المقومات وحسن توظيفها سيساهم في مزيد تنشيط واشعاع الجهة كامل السنة وهو ما سيعجّل في إعادة فتح واستغلال مطار طبرقة الدولي.
هذا، وأذن وزير السياحة بتكوين ملف ادراج بلديتين اضافيتين ضمن البلديات السياحية وهي طبرقة الجديدة وحمام بورقيبة لتتمكن من التمتع بالدعم المقدم من صندوق حماية المناطق السياحية بما يمكنها من تحسين العرض السياحي والترويج للجهة ومزيد العناية بالنظافة.
وعلى صعيد آخر، شدد الوزير على مزيد ايلاء العناية بالبيئة والنظافة أهمية قصوى لارتباطه الوثيق بالترويج للجهة بصفة خاصة وللوجهة التونسية بصفة عامة فضلا على وجوب إيجاد حلول لمسألة الاختناق المروري بطبرقة خاصة وتوفير أفضل سبل الراحة لزوار الجهة.
وأعلن الوزير في هذا الصدد عن تمكين كل من بلدية عين دراهم وطبرقة من دعم استثنائي لمعاضدة المجهودات الرامية إلى النظافة والعناية بجمالية المحيط.
وعلى صعيد آخر، اكد مواصلة تقديم وزارة السياحة للدعم الضروري لإنجاح تنظيم مختلف التظاهرات والمهرجانات الثقافية ذات البعد السياحي وذلك لمزيد تنشيط الجهة وخلق فرص العمل وتدعيم الجذب السياحي.
وبخصوص مقترح مشروع “التليفريك”، دعا الوزير إلى عقد جلسة خاصة في أقرب الآجال بحضور جميع الأطراف المتدخلة مباشرة وذلك لإيجاد الحلول الكفيلة ببعث هذا المشرع الهام لتعزيز الجذب السياحي بولاية جندوبة.