أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، إن تونس تستخدم جميع الموارد وكل الوسائل المتاحة لها لإدارة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
وفي حوار له مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، أضاف عمار، أن هذه الوسائل والإمكانيات محدودة، خاصة وأن تونس تمر بفترة صعبة على المستوى الاقتصادي والمالي ولا يمكنها تقديم المزيد.
وتابع الوزير “نحتاج إلى التمويل والمعدات، لقد تلقت تونس أموالاً أوروبية أقل بكثير من البلدان الأخرى على غرار تركيا وإيطاليا نفسها لمكافحة هذه الظاهرة”.
وبخصوص تضاعف عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين من السواحل التونسية إلى جزيرة لامبيدوزا 4 مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، قال عمار “التونسيون ليسوا وحدهم من يهاجرون ، فمعظم المهاجرين يأتون من دول جنوب الصحراء”.
وتابع الوزير “تونس بلد عبور، وعديد الدول الأوروبية منها إيطاليا قدمت لنا الوسائل لاعتراض هؤلاء المهاجرين لكنها ليست كافية وفي بعضها أصبح قديما “.
وفي تعليقه على تعثر مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار، إن “الصندوق قدم شروطا معينة، ونحن نريد القيام بإصلاحات ولكن لا يمكن إجبارنا على تنفيذ إصلاحات جدرية في فترة قصيرة”.
وأضاف وزير الخارجية، “علينا التفكير في العدالة الاجتماعية، وإلاّ سيكون هناك المزيد من التونسيين الذين سيهاجرون بشكل غير قانوني”.
ولفت إلى أن “حكومة جورجيا ميلوني تدعم تونس كثيرًا ولكن يجب توسيع التعاون مع إيطاليا وأوروبا إلى ما بعد قضية الهجرة مصرحا “تونس لديها الكثير من الإمكانيات ويجب أن نهيئ الظروف هنا وفي بلدان جنوب الصحراء من أجل تنمية حقيقية، وعلينا تجاوز منطق نمنحك المال وفي المقابل تمنع الهجرة غير الشرعية “.
وأبرز أن إيطاليا ودول أخرى تقول سنساعدكم في الهجرة القانونية لكن إفراغ تونس من كفاءاتها من أطباء ومهندسين وتقنيين ليس هو الحل، يمكن لهؤلاء الأشخاص السفر إلى الخارج وإثراء تجربتهم، ولكن بعد ذلك نحتاج إلى منحهم الفرصة للعودة”.
Tweet