أفاد فتحي السلاوتي وزير التربية، الجمعة، بالمهدية، أنه “يجري تدارس إمكانية إعادة تلاميذ الباكالوريا الذين أتموا الأيام العشرة للحجر الصحي بمركز الحجر الصحي الإجباري بالمهدية إلى معاهدهم الأصلية لإنجاز بقية الاختبارات “.
وأوضح السلاوتي أن نحو 30 تلميذا، يجرون اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا بالمركز الوطني للحجر الصحي، أتموا فترة الحجر ويمكن أن “يتمّوا بقية الإختبارات بمراكز الامتحان الأصلية بجهاتهم”.
وبين الوزير أن قرار تجميع المجتازين لامتحان الباكالوريا المصابين بفيروس كورونا بالمركز الوطني للحجر الصحي بالمهدية، اتخذته وزارة الصحة قبل 36 ساعة فقط من انطلاق الاختبارات مشدّدا على أن هذا القرار “وضع وزارة التربية في سباق ضد الساعة لتوفير كل الظروف الطبيعية لإجراء الاختبارات”.
وأوضح السلاوتي، في علاقة بجدوى القرار أنه قد تم بداية التفطن إلى حالتي تلميذين بإحدى الجهات “ظهرت عليهما علامات الإصابة بالفيروس التاجي وارتأينا تخصيص قاعة امتحان لهما غير أننا وجدنا رفضا كبيرا من قبل الأولياء والإطار التربوي المكلف بمتابعة سير الاختبارات لهذا القرار وهو ما أكد لنا سلامة قرار وزارة الصحة بتجميع التلاميذ المصابين بمركز وطني موحد”.
وأضاف، في ذات السياق، أن الليلة الأولى التي قضاها التلاميذ المذكورين في المركز ” كانت صعبة على التلاميذ وأوليائهم من الناحية النفسية والجسدية”.
ولفت عضو الحكومة إلى أن ” التحسن المستمر لظروف الإقامة بالمركز على مستوى الإعاشة والإجرءات الصحية والمناخ العام للامتحانات” مشيرا إلى أنه على اتصال دائم بمندوبيتي التربية والصحة بالمهدية.
ولاحظ، في سياق آخر، أنه “تم التفطن إلى 79 حالة غش في اليوم الأول من الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا مقابل 57 خلال نفس اليوم من دورة 2020″.
وشدّد السلاّوتي على ارتفاع وتيرة الغشّ في الامتحانات الوطنية مشيرا إلى أن “بعض الأولياء يساعدون أبناءهم على شراء أدوات وتجهيزات الغش الالكتروني في الامتحانات”.
ووجه الوزير نداء إلى أولياء التلاميذ إلى مراقبة ذويهم حفاظا على قيمة الشهادة العلمية التونسية وعلى سمعة البلاد والقطاع التربوي عموما وضمانا لكفاءات مستقبلية تبني البلاد ولا تقوضها”.
Tweet