انطلق اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة برئاسة ناصر بوريطة وزير الشئون الخارجية المغربي، لبحث عدد من الموضوعات الدائمة على جدول أعمال دورتهم العادية رقم 160، وذلك بحضور وزيري خارجية أوكرانيا وبولندا.
وسلمت مصر المغرب رئاسة الدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن القضية الفلسطينية لا تزال قضية الجامعة العربية المركزية.
وأكد شكري، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، أن الجامعة العربية تحذر من المساس بالوضع التاريخي لمدينة القدس.
وأضاف وزير الخارجية المصري: «الجامعة العربية ترفض محاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا».
وعن الصراع في السودان، قال شكري إن الجامعة تعاملت مع أزمة السودان بما يضمن وحدته.
وقال وزير الخارجية المصري: «عودة سوريا إلى الجامعة العربية، تمهد لمساعدتها على تجاوز أزمتها».
وأعرب شكري عن تطلع مصر إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، مؤكدًا أن الدعم العربي ثابت لمصالح القاهرة والخرطوم المائية.
في كلمته، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي للتصدي لانتهاكات سلطات الاحتلال، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة، منها السياسة المتطرفة للحكومة الإسرائيلية.
وقال أبو الغيط: «نرحب بالتطور الأخير بشأن سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية».
وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، قال الأمين العام للجامعة العربية إن التعامل مع تداعيات حرب أوكرانيا يتطلب تعاونًا مشتركًا.
وأضاف قائلًا: «حرب أوكرانيا تمثل عودة مخيفة لصراعات القوى الكبرى».
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن التضامن العربي هو الذي يسمح للأونروا باستكمال عملها.
ودعا لازاريني، في كلمته، إلى ضرورة العمل على حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، محذرًا من أن الأونروا لديها عجز مالي قد يمنعها من تقديم المساعدات للاجئين.
وتشهد الجامعة العربية اجتماعات عدة علي هامش الاجتماع الوزاري تختص بتنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، ويشارك فيها ترويكا مجلس الجامعة، ويمثلها وزراء خارجية الجزائر والسعودية والبحرين، والترويكا على مستوى مجلس الجامعة، ويمثلهم وزراء خارجية ليبيا ومصر والمغرب، إضافة إلى اللجنة مفتوحة العضوية لدعم فلسطين، واللجنة الوزارية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس.
وكانت توجد قضايا مهمة مُدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، أبرزها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، فضلا عن مستقبل العمل العربي المشترك ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي.
Tweet