أعلن وزير التربية، فتحي السلاوتي اليوم الثلاثاء 5 جويلية 2022، عن إطلاق منصة إلكترونية بالاشتراك مع منظمة اليونيسيف، لجمع تبرعات من التونسيين المقيمين بالخارج من أجل تهيئة المؤسسات التربوية في تونس وصيانتها.
ولفت فتحي السلاوتي خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر وزارة التربية أن هذه المنصة هي مبادرة أولى من نوعها على الصعيد العالمي وهي موجهة أساسا الى التونسيين المقيمين بالخارج، حيث يمكنهم الولوج الى المنصة والتبرع لفائدة صيانة وتجهيز المؤسسات التربوية في تونس، داعيا بالمناسبة كل التونسيين بالخارج للانخراط في هذه الحملة ودعمها لتهيئة أكبر عدد من هذه المؤسسات التربوية بمختلف جهات البلاد.
وذكر السلاوتي بأن المدارس العمومية في تونس تعاني العديد من النقائص لافتا في هذا الخصوص الى أن 92.3 بالمائة من المدارس الابتدائية لا تتوفر بها مكتبات وتفتقر 94.5 بالمائة منها الى قاعات مراجعة كما تفتقر 86 بالمائة من المدارس الابتدائية الى قاعات مدرسين و 75.4 بالمائة لا توجد بها مركبات صحية خاصة بالإطار التربوي، اضافة الى أن 260 مدرسة في حاجة لصيانة و تفتقر حوالي 40 بالمائة من المدارس الى ملاعب رياضية، كما تحتاج 1247 مدرسة الى تسييج إما جزئي أو كامل .
أما بخصوص نسبة تغطية المرحلة الاعدادية والثانوية، أوضح وزير التربية أن 124 مؤسسة تربوية من جملة 1455 لا تتوفر فيها مكتبة كما تفتقر 646 مؤسسة الى مكتبة بعد أن كانت متوفرة بشكل عادي لكن نتيجة للاكتظاظ تم استغلالها لتصبح قاعات تدريس و تحتاج 12 مدرسة اعدادية وثانوية إلى بناء قاعات للأساتذة و حوالي 196 مؤسسة تحتاج الى تشييد ملاعب رياضية.
وشدد السلاوتي على صعوبة الظروف التي يعيشها التلاميذ في الأرياف على مستوى الوصول الى المدرسة حيث يقطع 93 ألف من التلاميذ يوميا مسافة تفوق 3 كيلومترات للوصول الى المدرسة.
وأفاد وزير التربية من جهة أخرى أن الومضة الاشهارية “الي يصلّح مدرسة يبني جيل ” سيتم تمريرها في وسائل الاعلام للتعريف بهذا المشروع و الوصول الى أكبر عدد ممكن من التونسيين بالخارج لدعم هذا المبادرة، مقدما شكره الى البطلة أنس جابر و الممثل ظافر العابدين لدعمهما هذه المبادرة والمشاركة في الومضة الاشهارية.
وفي السياق ذاته أكدت أديل خضر، المديرة الاقليمية لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أهمية هذا المشروع الذي قالت أنه يُنجز لأول مرة في العالم ويهدف الى تحسيس التونسيين بالخارج من أجل التبرع لدعم الموارد لصيانة المؤسسات التربوية.
وشددت في هذا الصدد على أن تحسيس التونسيين بالخارج سيكون من خلال السفارات لدعم الموارد وتحسين البنية التحتية للمدارس متوحهة بالنداء الى كل التونسيين المقيمين بالخارج للاستجابة والتفاعل ايجابيا مع هذه المبادرة لدعم النظام التربوي في تونس.
Tweet