قناة جنوب المتوسط

مايو 04, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

نقطة ضعف في كورونا تُمهد الطريق للقاحات جديدة

تقدم دراسة جديدة بقيادة محسن سعيد، عالم الفيروسات بجامعة بوسطن الأميركية، بعض الإجابات، حيث نجح الباحثون خلال الدراسة، المنشورة الأربعاء بمجلة «نيتشر»، في تحديد الطفرات التي تساعد «أوميكرون» على تفادي المناعة السابقة. وأظهروا أن بروتيناً فيروسياً لم يُعلن عنه سابقاً، يُعرف باسم «NSP6»، قد يكون عاملاً أساسياً في انخفاض قدرة الفيروس على إحداث المرض.

وكان مختبر سعيد يدرس الفيروس منذ بداية تفشيه، لفحص أول سلالة من فيروس «كورونا» ظهرت في مريض بالولايات المتحدة، المعروفة باسم «سلالة واشنطن».

 

وفي مختبر آمن بالمختبرات الوطنية الناشئة للأمراض المعدية (NEIDL) في جامعة بوسطن، بدأ الباحثون بالنظر في البروتين الشوكي للفيروس (بروتين سبايك)، وهو جزيء يساعد الفيروس على غزو الخلية وبدء العدوى، وتستهدفه غالبية اللقاحات.
ويوضح سعيد: «كانت التجربة الأولى التي أجريناها هي أخذ بروتين (سبايك) من (أوميكرون)، ووضعها في فيروس من (سلالة واشنطن) التي ظهرت في بدايات الوباء، وأدى ذلك إلى تكوين فيروس خيمري مؤتلف (فيروس معدّل يحتوي على شظايا جينية من فيروسات مختلفة)، وأطلقوا عليه اسم (أومي-إس Omi-S)، وهو نسخة من السلالة الأولى منقوعة ببروتين (أوميكرون). وكانت فكرتنا هنا، هي أنه إذا كان (بروتين سبايك) وراء ضعف (أوميكرون)، فإن فيروسي (أومي-إس) و(أوميكرون)، يجب أن يسببا مرضاً خفيفاً مماثلاً».
وفوجئ سعيد، وفريقه البحثي، بأن نسخة فيروس «أومي-إس»، كانت قاتلة جداً للقوارض، وبالتالي أثبتوا أن (بروتين سبايك) لم يكن اللاعب الوحيد في إضعاف (فعالية أوميكرون). وشرعوا في اكتشاف السبب الآخر. ووصلوا في النهاية إلى بروتين مختلف، وهو «البروتين غير البنيوي 6»، أو (NSP6).
وبالإضافة إلى بروتين «سبايك»، يتكون الفيروس من مجموعة من البروتينات الأخرى التي تساعده على القيام بعمله المؤذي للبشر. أربعة منها على الأقل – بما في ذلك بروتين سبايك – هي بروتينات هيكلية، تشكل جسيم الفيروس عندما يخرج من خلية مصابة، و16 أخرى غير هيكلية، تساعد الفيروس على التكاثر وخلق البيئة التي يحتاجها في خلية مصابة لعمل نسخ من نفسه. وأحد تلك البروتينات غير التركيبية هو بروتين «NSP6»، ووظيفته كما يوضح سعيد، «المساهمة في تكوين حويصلات غشائية معينة في الخلايا المصابة، التي تعمل كأنها مصانع لتضخيم الجينوم الفيروسي».
وبعد هذا الاكتشاف، كرر سعيد والفريق البحثي تجاربهم باستخدام الفيروس الخيمري المؤتلف (أومي-إس)، حيث أضافوا إليه بروتين (NSP6) المأخوذ من «أوميكرون». وعلى عكس التجربة السابقة، لاحظوا انخفاضاً قوياً في تكاثر الفيروس، وحدث انخفاض ملحوظ في عدوى الشعب الهوائية في رئتي الفئران المصابة.
ويقول سعيد، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «التوصل لنقطة ضعف الفيروس، يمكن أن يساعد على إنتاج لقاحات تعتمد على الفيروس الحي الضعيف، وهي إحدى التقنيات المعتمدة في إنتاج اللقاحات»، مشيراً إلى أن «نتائجهم قد لا تكون مساعدة على تطوير اللقاحات من نوعية (الرنا مرسال)، التي تستهدف البروتين الشوكي (بروتين سبايك)».

 

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *