نصاف بن علية : الرجاء من المصابين بفيروس كورونا إلى الاسراع بالاتصال بالأطباء من أجل التعهد برعايتهم قبل تعكر حالتهم الصحية
دعت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى الاسراع بالاتصال بالأطباء من أجل التعهد برعايتهم قبل أن تتعكر حالتهم الصحية وتجنبا لأي خطر على حياتهم.
وقالت بن علية اليوم الاثنين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنه « على أي مصاب بكوفيد 19 لديه أعراض مرضية عدم التأخر في الاتصال بأقرب طبيب أو وحدات الطب الاستعجالي (Samu) أو أقرب مركز أساسي للرعاية الصحية، من أجل الإحاطة به وتمكينه من الوصفات الطبية اللازمة للأدوية التي يجب عليه استعمالها ».
وأشارت إلى وجود بعض الأدوية العادية التي يساعد استعمالها بناء على استشارة الطبيب، من تخفيف مضاعفات المرض لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد، مبرزة في ذات الصدد ضرورة الاتصال بالأرقام الخضراء التي نشرتها الإدارات الجهوية للصحة فضلا عن رقم 190 ورقم غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة (Shock room).
وتأتي توجيهات بن علية في ظل تسجيل حصيلة غير مسبوقة من حالات الوفايات بسبب فيروس كورونا التي بلغت يومي 2 و3 أكتوبر الجاري 45 حالة وفاة.
وأكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة ان هذه الوفايات تم تسجيلها في المستشفيات وأيضا في المنازل وفي الطريق باتجاه المستشفيات، قائلة إن « هناك من توفي في منزله وهناك من توفي في طريقه الى المستشفى لأنه لم يقرر الذهاب إلى المستشفى إلا بعدما تعكرت حالته الصحية »، ومشددة على ضرورة الإسراع بإعلام الطبيب أو أقرب مركز للرعاية الصحية بالحالة الصحية لمرضى كوفيد 19 من أجل إنقاذهم قبل تدهور وضعيتهم.
وأوضحت بن علية أن ارتفاع عدد الحالات الخطرة وعدد الوفايات يعكس سرعة تفشي العدوى الأفقية لفيروس كورونا داخل المجتمع التونسي، منتقدة ما اعتبرته « استهتارا » بالإجراءات الوقائية التي طالما شددت وزارة الصحة على وجوب اتباعها من أجل الحد من انتشار العدوى بالفيروس.
وذكرت بان استراتيجية وزارة الصحة المتبعة الآن تهدف الى وقف النزيف إلى حين استعادة الحياة العادية بحذر، محذرة من بلوغ عمق الأزمة خلال أسبوعين إذا ما تواصل عدم اكتراث جزء من المواطنين باتباع إجراءات السلامة والوقاية.