يُتوقّع أن تبلغ صابة الكروم بولاية نابل خلال الموسم الحالي نفس معدلات إنتاج الموسم الفارط والمقدّرة بحوالي 25 ألف طنّ من عنب التحويل، و14 ألف طنّ من عنب الطاولة، وذلك وفق التقديرات الأولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل.
ومن المنتظر أن تبلغ صابة الكروم بمعتمدية قرمبالية، التي تساهم بحوالي 40 بالمائة من الإنتاج الوطني لكروم التحويل، خلال هذا الموسم 8 آلاف طن، و4 آلاف طن بالنسبة لعنب الطاولة، لتبقى هذه التقديرات الأولية مرتبطة بالتقلبات المناخية باعتبار تأثر صابة الكروم بارتفاع درجات الحرارة وظهور رياح الشهيلي الى حين انطلاق موسم تحويل الكروم في منتصف شهر أوت المقبل.
وأشار رئيس الاتحاد المحلي بقرمبالية شكري بوزيري، في تصريح لصحفية (وات)، إلى تقلص مساحات الكروم بمعتمدية قرمبالية بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة لتبلغ 800 هكتار لكروم الطاولة و1600 هكتار بالنسبة لكروم التحويل، إلى جانب ارتفاع نسبة تقليع غراسات الكروم ذات المردودية الضعيفة، وتهرم غابة الكروم التي تستوجب إعادة التشجير لضمان ديمومة القطاع.
ويواجه الفلاحون المنتجون للعنب عديد الصعوبات منها بالخصوص ارتفاع تكلفة الإنتاج الناجم عن الزيادة المشطة في المستلزمات الفلاحية وندرة مياه الري، حسب ما أدلى به عدد منهم في تصريحات متطابقة لصحفية (وات).
وفي هذا الصدد، يؤكد قال الفلاح رياض المداسي أن نقص اليد العاملة وارتفاع تكلفتها تعتبر من أهم الإشكاليات التي يعاني منها الفلاح، داعيا السلط المعنية الى تكثيف المراقبة على أسعار المستلزمات الفلاحية للضغط على تكلفة الإنتاج، وضمان هامش ربح للفلاح، مع العمل على ضمان ترويج منتوجاتهم بأسعار مدروسة.
ومن جهته، تحدث الفلاح صابر بن قمرة عن إشكالية نقص الارشاد الفلاحي الذي عمّق معاناة الفلاح الذي أصبح غير قادر على فهم ومداواة بعض الامراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة ونقص مياه الري، مؤكدا أن أسعار قبول كروم التحويل لا تغطي تكلفة الإنتاج بما يستوجب تدخل الدولة لدعم الفلاحين
وتعتبر ولاية نابل من أهم الولايات المنتجة للكروم حيث توفر حوالي 70 بالمائة من إنتاج عنب التحويل، و12 بالمائة من عنب الطاولة، وهو ما يعكس أهمية هذا القطاع بالجهة التي تضم حوالي 3 آلاف منتج موزعين بالخصوص على معتمديات قرمبالية وبوعرقوب وقربة وتاكلسة.
Tweet