تسجّل عديد المناطق في ولاية نابل خلال المدة الأخيرة اضطرابا في التزود بالخبز خاصة في الفترة المسائية مما أثار استياء المواطنين من طول الانتظار أمام المخابز التي تشهد اكتظاظا وطوابير طويلة للحصول على كمية محدودة من الخبز.
وعبّر عدد من المواطنين، اليوم الاثنين، في تصريحات متطابقة لصحفية (وات)، عن تذمرهم من نقص الخبز باعتباره من المكونات الأساسية لوجباتهم ولا يمكنهم الاستغناء عنه، مشيرين إلى أنّ غلق بعض المخابز تسبب في تسجيل ضغط على البعض الآخر والذي يواصل نشاطه لتأمين حاجيات زبائنه من الخبز.
وفي نفس السياق، أبرز عدد من المواطنين أنّهم لم يتمكنوا من إعداد الخبز في المنزل كحل بديل نظرا لفقدان دقيقي السميد والفرينة من السوق منذ أشهر.
ومن جهته، أرجع رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بولاية نابل، فيصل سلامة، النقص المسجل في الخبز إلى التأخر الحاصل في تزويد المخابز بالفرينة وعدم قدرتها على مواصلة نشاطها بصفة عادية، مشيرا إلى عدم تمكين الجهة من التزود بـ20 بالمائة إضافية للكمية المخصصة من مادة الفرينة خلال فصل الصيف على غرارا بقية مناطق الشريط الساحلي نظرا للحركية السياحية التي تشهدها وارتفاع نسق الاستهلاك مع انطلاق الموسم السياحي.
وأبرز في هذا الصدد، أن أصحاب المخابز يعانون إشكاليات مادية صعبة باعتبار انه لم يتم صرف مستحقاتهم المتخلدة من الدعم منذ أكثر من سنة، معربا عن أمله في استجابة الحكومة لمطالبهم لضمان استمرارية هذا القطاع نظرا لان وضعيتهم المادية أصبحت متدهورة وباتوا غير قادرين على سداد مصاريف العمل.
هذا ولم تتمكن صحفية (وات) من الحصول على توضيحات أكثر بخصوص مسألة الاضطراب المسجل في الخبز وتزويد أصحاب المخابز بالفرينة من قبل الإدارة الجهوية للتجارة بنابل رغم المحاولات المتكررة.