انطلق موسم زراعة البطاطا الفصلية والبدرية بولاية نابل نهاية شهر سبتمبر مسجلا تعثرا نتيجة عدة عوامل وفق ما أظهره تقرير أعدته المندوبية الجهوية للفلاحة بنابل، تحصلت موزاييك على نسخة منه.

وقد أورد التقرير أن الفترة المخصصة لزراعة البطاطا تنطلق من نهاية شهر سبتمبر وتمتد إلى غاية 15 أكتوبر على مساحة 2100 هآ لم يتم إنجاز سوى 1200 هآ إلى غاية اليوم أي بنسبة إنجاز قدرت ب 58% من المساحة المبرمجة.

وبيّن التقرير المذكور أن بطئ الانجاز  يعود لعدة عوامل أبرزها ضعف كميات الأمطار في فترة البذر، أي الفترة الحالية وتراجع الموارد المائية بالنسبة للمناطق السقوية.

يذكر أن ولاية نابل قد دعت، الشهر الفارط، الفلاحين  مستغلي منظومة المياه العمومية لري المساحات السقوية إلى التخلي نهائيا عن الزراعات السقوية لهذا الموسم لتراجع مخزون مياه سدود الشمال .

ويعد غلاء المدخلات وعدم توفر الأسمدة في بعض المناطق، أحد أبرز عوامل تعثر انطلاق موسم زراعة البطاطا بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج وثقلها على الفلاح.

وفي ذات السياق كشف تقرير المندوبية الجهوية للفلاحة عن تلف كميات هامة من البطاطا المخزنة والمعدة للبذر (درنات البذور)، وقد تعفنت هذه البذور المخزنة بطريقة تقليدية بسبب عدم توفر المبيدات اللازمة لعملية التخزين وبسبب الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة التي شهدتها البلاد خلال الصائفة.

كما كشف تقرير المندوبية الجهوية للفلاحة عن تراجع كميات البذور المعدة للزراعة بسبب التفريط فيها بالبيع أو الاستهلاك على خلفية ارتفاع سعر البطاطا في الأشهر المنقضية.

يذكر أن ولاية نابل  تساهم بثلث المساحة المستغلة لإنتاج البطاطا على المستوى الوطني  بحوالي 19% من المخزون الوطني التقليدي لسد حاجيات فترة الربط الخريفية لشهري سبتمبر وأكتوبر.

وتتركز أهم مناطق الإنتاج بكل من معتمدية الهوارية وحمام الاغزاز وقربة ونابل والميدة وبوعرقوب وسليمان و تاكلسة.