نفّذ أهالي مدينة المعمورة التابعة لمعتمدية بني خيار من ولاية نابل، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية في مدخل المدينة، للتعبير عن رفضهم إنشاء حوض لتجميع المياه والذي يندرج في إطار مشروع حماية مدينتي المعمورة وبني خيار من الفيضانات، باعتباره يمثّل، وفق تقديرهم، خطرا على سلامة المحيط وصحة أهالي مدينة المعمورة وزائريها.
وطالب المحتجون، خلال هذه الوقفة، المشرفين على المشروع، الذي انطلقت أشغاله أمس الخميس، بتقديم دراسة مؤثرات إنشاء الحوض على المحيط والبيئة، مشدّدين رفضهم استكمال الأشغال.
وأبرز داود مخلوف، أحد المحتجين، في تصريح لـ “وات”، أن إحداث حوض بمنطقة العقبة لتجميع المياه المتأتية من مدينتي بني خيار والمعمورة سيتسبب في أضرار جسيمة على المحيط وخاصة على البحر الذي يمثل مورد رزق أهالي مدينة المعمورة التي تستقطب أعدادا هامة من الزوار خلال فصل الصيف لجمال بحرها ونظافة محيطها، غير أن هذا المشروع سيمثل خطرا على بيئها وسيتسبب في تلوث مياه البحر.
ومن جهتها، أشارت المواطنة مريم رحيم إلى أن انطلاق الأشغال تمّ وسط غياب خطة اتصالية مع المواطنين بالمعمورة، مبيّنة انه كان من الضروري بسط خصوصيات هذا المشروع، وإبراز المؤثرات البيئية على الأحياء المجاورة لمسار المياه قبل الانطلاق في تنفيذه لا سيما وأنه سيتمّ التدخل في الأراضي الخاصة لبعض المتساكنين.
من جهة أخرى، أوضحت رئيسة بلدية المعمورة، عبير الفن، لـ”وات” أن بلدية المعمورة لم تسند أي ترخيص لانطلاق هذا المشروع الذي يتمثّل في مسار تصريف مياه الامطار، وينجز تحت إشراف إدارة المياه العمرانية التابعة لوزارة التجهيز، مؤكدة أنه لم يتم إعلام البلدية بتاريخ انطلاقه.
وبيّنت أن المشروع لا يتعلق بتصريف مياه الصرف الصحي بل يقتصر على تصريف مياه الامطار، وقد عقدت البلدية سلسلة من الجلسات لتحسين مكونات المشروع وضمان سلامة المدينة، لاسيما وان مسؤولية المجلس البلدي هي خدمة الصالح العام وضمان مصلحة المواطنين، وفق تعبيرها.