موسي: تونس أمام أجندة خطيرة
نبّهت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التونسيين مما اعتبرته تضليلا والهائهم من قبل “جماعة الاخوان” محمّلة اياها تبعات الوضع الاقتصادي الراهن والصعوبات التي تمرّ بها البلاد، مؤكّدة أنّه لا علاقة لكتلتها بتعطيل عمل مجلس نواب الشعب لحلّ مشاكل المجتمع بما فيها الاقتصادية وغيرها.
واعتبرت موسي اليوم السبت 4 جويلية 2020 خلال كلمة القتها أمام جمع غفير من أنصار حزبها قبالة مقر المسرح البلدي بالعاصمة أنّ البلاد وأمنها القومي في خطر، قائلة “كلّ ما ترونه الآن هو ذرّ رماد على العيون …كل يوم تستفيقون على شجار وكل يوم حكاية … وهذه المدّة هناك حرب ملفات واوراق حتى يلهونكم لأنّهم يعلمون أنّ للتونسيين حب الاطلاع وتعلمون أنّ أكثر البرامج التي يشاهدها المواطنون هي من قبيل “فرّغ قلبك”… وبالتالي يقولون خلي التوانسة يتلهاو”.
واضافت “هم يعتمدون على ملف أضرب القطوسة تتربى العروسة… ومن يبتعد عن الساحة يرتاحون منه ويخوّفون الناس ويلهون البقية بهذه المهاترات لكن الاجندة التي هي الآن بصدد التكون والتنفيذ في تونس هي اجندة خطيرة”.
وقالت “النقطة الاولى التي سأبدأ بها هي لماذا نخوض كل هذه المعارك ضدّ تنظيم الاخوان ؟… وتوه يعيّشكم كلكم إلّي جيتو وتعبتو في الشمس باش تسمعو هذه الكلمة … كلكم سفراء في أحيائكم وجهاتكم وعائلاتكم وفي كل مكان لتنيرون الناس ولا تسمحون بدمغجتهم واذا فقد الشعب يقظته يوما …فاننا سنجد تونس قد ضاعت من بين ايدينا”.
وتابعت “أريد أن أفسر لكم وافهمكم اللغة التي يتحدّثون بها الآن …تتذكرون قبل الانتخابات كانت اللغة متاع ما عندهمش برنامج وما عندهم ما يحكيو ….وبعد ذلك كذبناهم وبيينا اننا الحزب الوحيد الذي لديه برنامج ونشرنا الندوات على المباشر حول برنامج اقتصادي وبرنامج اجتماعي وبرنامج تربوي وثقافي وبرنامج آخر في السياسة الخارجية وفي البيئة وفي كل مجالات الحياة…جاءت الانتخابات والوثائق تشهد علينا اننا نحن الحزب الوحيد الذي خرج بكتاب مكتوب أسود على الابيض فيه توجهاتنا وبرامجنا ورؤانا للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في تونس وقلنا إنّ أهم جزء من البرنامج هو اننا نوفر الارادة السياسية للخبراء وللكفاءات التونسية حتّى تعطينا مخططات للانقاذ وحتى يتم تنفيذ هذه المخططات…لانه بامكانك كتابة الكتب وعقد الندوات والاجتماعات ولكن عندما يكون القرار بين ايادي أُناس ليس هذا هو برنامجهم ولا رغبة لديهم للنزول للساحات فإنّ كلّ شئ يتعطل”.
وواصلت “بعد تلك اللغة أصبحت هناك لغة جديدة هي اتهامنا بتعطيل وترذيل أعمال البرلمان وترذيل المشهد السياسي وعندما يقولون لهم انظروا للارقام فإنّ الارقام لا تكذب وهي تبين فشلكم في ادارة البلاد وادارة الاقتصاد وفي الاستجابة لمطالب الشباب المهمش البطال الذي يعاني من مشاكل …يجيبوننا بـ”ما خلّوناش نخدمو” متوجّهة للحاضرين “عليكم عدم الوقوع في هذا الفخ”.
وتساءلت موسي متوجهة بكلامها لقيادي ونواب حركة النهضة “الحجّة الاولى التي نجيب بها على مسألة ما خليناكمش تخدمو … احنا وقتاش جينا ؟…دخلنا البرلمان في نوفمبر 2019 بينما انتم تحكمون منذ اكتوبر 2011 ما بين حكم ومعارضة وتوافق وحوار وطني ومؤتمرات ولجان ومجالس وزارية واجتماعات….ما هي حصيلتكم قبل أن ندخل نحن؟ …الحصيلة هي الكارثة الاقتصادية التي نعيشها الآن والارقام واضحة… أنهوا عام 2019 بنسبة صفر بالمائة نمو…انت عملت صفر نمو وانا مانيش في البرلمان ولا في المعارضة ولا في الحكم بينما كنت ممسكا بدواليب الحكم وبعد ذلك في الثلاثي الاول قبل ان تأتي جائحة كورونا تدهورت نسبة النمو إلى -1.7 بالمائة ….هل انا من عطلك في ذلك ؟ ….كنتم تنعمون لـ 5 سنوات بالتوافق والوفاق والاخوة والمحبة وبوس خوك وهيئات تنسيقية في البرلمان بين النداء والخوانجية وكانت لديكم كل المفاصل والقوانين والتراتيب والآليات لتحسّنوا الاوضاع”.
Tweet