شهدت فرنسا، اليوم الثلاثاء، موجة احتجاجاتٍ جديدةٍ ضد قانون إصلاح نظام التقاعد.
ونظم نشطاء نقابيون فرنسيون، اليوم الثلاثاء، مسيرة في مقر أولمبياد باريس وأبطأوا حركة المرور في مطار أورلي بالعاصمة بالإضرابات، حيث سعوا لإعادة إشعال المقاومة ضد رفع سن التقاعد.
لكن المحاولة الأخيرة اجتذبت أتباعًا أقل مما كان عليه الأمر في ذروة الحركة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، وحتى بعض قادة النقابات بدوا على استعداد للمضي قدمًا.
وشهدت فرنسا احتجاجات حاشدة بسبب تحرك الرئيس إيمانويل ماكرون لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64، وفُرِض هذا الإجراء في البرلمان دون تصويت، لكن حدة الغضب من إصلاح نظام التقاعد تراجعت منذ الاحتجاجات الكبيرة الأخيرة في الأول من مايو/ أيار، ومنذ أن أصبح الإجراء قانونًا في فريل.
وفي إطار إجراءات اليوم الثلاثاء، تم إلغاء ثلث الرحلات الجوية في مطار أورلي بباريس بسبب الإضرابات، وتعطل حوالي 10% من القطارات في جميع أنحاء فرنسا، كما تم تنظيم نحو 250 مسيرة وتظاهرة في أنحاء البلاد في اليوم الرابع عشر للاحتجاج الوطني منذ يناير/ كانون الثاني ضد رفع سن التقاعد.
وشقَّت مجموعة صغيرة من النشطاء بنقابة «الكونفيدرالية العامة للشغل» وتعرف اختصارًا باسم «سي جي تي» اليسارية المتشددة طريقها إلى مقر أولمبياد 2024 في ضاحية سان دوني بباريس، مرددين شعارات مناهضة لماكرون.
ففي مدينة رين غربًا، سار النشطاء النقابيون على سكك القطارات قبل أن تعيدهم الشرطة، بحسب محطة «فرانس بلو» الإذاعية المحلية.
وفي باريس، تجمع الآلاف على طول ضفاف نهر السين بالقرب من نصب ليزانفاليد ذي القبة الذهبية قبل الانطلاق في مسيرتهم إلى جنوب شرق باريس، ولوح المتظاهرون المسالمون بأعلام النقابات، وقرعوا الطبول ورددوا هتافات للمطالبة بسحب قانون التقاعد وخفض سن التقاعد.
يقول ماكرون، إن الإصلاح ضروري لتمويل نظام التقاعد مع تقدم السكان في السن، وتقول النقابات والمعارضون اليساريون إن التعديلات أضرت بالعمال الأكثر فقرا، وطالبوا بفرض ضرائب أعلى على الأثرياء وأرباب العمل بدلًا من ذلك.
ويأمل منظمو احتجاجات الثلاثاء، في حشد التأييد قبل مناقشة برلمانية محتملة يوم الخميس، حول مشروع قانون لإلغاء سن التقاعد الجديد.
واقترح مشرعون من جماعة معارضة مشروع قانون لإعادة سن التقاعد إلى 62 سنة مرة أخرى.
وبينما لا يتمتع حزب ماكرون بأغلبية في الجمعية الوطنية، فقد تحالف مع الحزب الجمهوري المحافظ للتصدي لمساعي المعارضة.
Tweet