رغم استئناف الدروس إثر عطلة منتصف الثلاثي الأوّل، يواصل عدد من المدرسين من النواب دفعة 2022 ومن خريجي علوم التربية دفعة2021 و 2022 والأعوان الوقتيين والنواب خارج الاتفاقية والصنف الفرعي أ3 الاعتصام بمقر المندوبية الجهوية للتربية بأريانة منذ نحو شهرين، رافعين شعارا مركزيا في تحركاتهم وهو “الصفة قبل الوظيفة”.
ويأتي ذلك على خلفية دعوة الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بأريانة المعلمين المقاطعين للدروس إلى تطبيق مخرجات لقاء الجهات الذي دعا إلى مواصلة المقاطعة وتنظيم وقفات احتجاجية جهوية وإقليمية مع التمسك بقرار حجب الأعداد الثلاثي الأول إضافة إلى مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني.
وفي هذا الصدد، نشر مدير المدرسة الابتدائية بحي المنصورة ببرج الوزير من ولاية أريانة، مساء أمس الأحد، إعلاما لأولياء التلاميذ، يتضمن قائمة اسمية في المعلمين المقاطعين للتدريس وعددهم 9 لافتا إلى أن تعطل الدروس يتواصل بالنسبة لأقسام السنة الخامسة في مادة الفرنسية والسنتين الرابعة والثالثة في مادة العربية.
وعلى غرار الأقسام المذكورة لم يدرس آلاف التلاميذ يوما واحدا منذ انطلاق السنة المدرسية منتصف شهر سبتمبر المنقضي.
ويبلغ عدد المحرومين من الدراسة 150 ألف تلميذ حسب إحصائيات وزارة التربية ومليون تلميذ حسب الجامعة العامة للتعليم الأساسي بدون أي حل في الأفق وفشل كل جلسات التفاوض بين الطرفين الإداري والنقابي بخصوص صيغ انتداب وترسيم خريجي التربية والتعليم والمعلمين النواب.
وفي ذات السياق، أكد توفيق الشابي الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي في تصريحات إعلامية أن الجامعة العامة للتعليم الأساسي ” تتفهم تألم الأولياء وحسرتهم”، محمّلا سلطة الإشراف مسؤولية تعطل الدروس باعتبارها “غير جادة في البحث عن حلول”.
وأكد أنه في صورة الاستجابة لمطالب المدرسين فإنهم سيبذلون كل ما في وسعهم وسيدرّسون خارج إطار أوقات العمل لتمكين التلاميذ من تدارك ما فاتهم من برامج مدرسية.
جدير بالذكر أن آخر جلسة تفاوض انعقدت يوم الجمعة الفارط بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الأساسي، فشلت في التوصل الى اتفاق يضع حدا لأزمة مقاطعة المعلمين النواب والمتعاقدين للدروس، وتمسك وفد الجامعة بمطالب منظوريه.
Tweet