ينظم كل من المنتدى التونسي للحقوق والاقتصادية والاجتماعية وائتلاف المنظمات والجمعيات يوم 4 فيفري القادم في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تظاهرة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة نظام الحدود القاتل للتنديد بالسياسات الأوروبية الظالمة إيزاء مسألة المهاجرين غير نظاميين.
وأبرز الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية رمضان بن عمر، اليوم الثلاثاء أن البرنامج يتضمن معرض صور يوثق مآسي الهجرة غير النظامية وشهادات لعائلات المفقودين في البحر بالإضافة إلى تنظيم وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي مع عائلات الضحايا والمفقودين.
وأكد بن رمضان أن سنة 2022 هي سنة مأساوية بامتياز، مسجلة 580 مفقودا من مختلف الجنسيات على السواحل التونسية وأكثر من 35 ألف مهاجر تونسي غير نظامي من بينهم 17 ألفا مروا عبر مسلك تركيا -صربيا.
وبخصوص ملف فاجعة جرجيس التي شهدت فقدان 18 شخصا من أبنائها خرجوا في هجرة غير نظامية خلال أواخر شهر سبتمبر الفارط، اعتبر بن رمضان أن مسار التحقيق القضائي في هذه القضية ما يزال متعثرا وهزيلا، لافتا إلى أن وعود السلطة بإيجاد بقية المفقودين بقيت حبرا على ورق.
ودعا الدولة إلى تحمل المسؤولية وعدم الخضوع للابتزاز الأوروبي والالتفاف حول مسألة الهجرة غير النظامية وإعداد دليل وطني للتعامل مع الفواجع البحرية بالإضافة إلى وضع إطار وطني يضم الإدارات والهيئات والمجتمع المدني وخاص بالمفقودين لتتبع مسار هذه القضايا.
وكان المنتدى أشار في بيان له حول هذه التظاهرة إلى أن إحياء اليوم العالمي لمحاربة نظام الحدود القاتل الموافق ليوم 6 فيفري ينتظم للمرة الثانية كتاريخ رمزي ضد عسكرة الحدود ومن أجل حرية التنقل.
Tweet