دعا وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا إلى ضرورة وقف إراقة الدماء في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام، الذي عقد اليوم الخميس، بمدينة ميونخ الألمانية.
من جانبها، قالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، إن مصر والأردن يلعبان دورًا مهمًا فى تهدئة التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط، وتقديرهما للموقف له أهمية كبيرة لدينا.
وأكدت بيربوك، خلال وقائع المؤتمر الصحفي المشترك لوزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا، وهو اللقاء السابع الذي يجمعهم منذ فبراير/ شباط 2020، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن بلادها تدين بشدة الاستيطان الإسرائيلي باعتباره انتهاكا للقانون الدولي.
وأضافت “ندعم جهود مصر من أجل التهدئة في الأراضي الفلسطينية”، مؤكدة أن اجتماع صيغة ميونخ يجب أن يخلق مخرج لهذه الأزمة، داعيا كل الأطراف لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
يأتي ذلك في ظل الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة الاقتحامات المتكررة للقوات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، واستهداف المدنيين خارج إطار القانون، ما يمثل تصعيدا خطيرا ينذر بخروج الوضع عن السيطرة، الأمر الذي يقتضي تكثيف جميع الجهود الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين، والعمل المنسق بين الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا لتحقيق هذا الغرض.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تواصل الجهود لفتح حوار مباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي مؤتمر صحفي، على هامش اجتماع مجموعة ميونيخ في ألمانيا، أكد الوزير المصري أن لا حل سوى الحل السياسي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وقال شكري: “بحثنا في اجتماع صيغة ميونخ مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتحديات سبل إحياء السلام”. مضيفا أن اجتماع اليوم يعكس أولوية القضية الفلسطينية على الساحة الدولية رغم ما يشهده العالم من أزمات.
وأضاف شكرى أن مصر تدين العمليات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة.
من جانبه، قال أيمن الصفدي وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، إنه يجب الوصول إلى حل شامل يلبي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإيجاد أفق تاريخي ينهى الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون.
وأضاف الصفدي “يجب التحرك الجماعي لوقف الاعتداء الإسرائيلي على غزة”، مؤكدا أن ما يجرى في غزة خطير ويمثل فقدان للثقة في العملية السياسية.
وشدد الصفدي على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإيجاد العيش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أن الأحداث أثبتت عدم جدوى استمرار المقاربات الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفا “نسعى للتهدئة كخطوة تجاه تحقيق السلام الشامل العادل”.
بدورها، قالت كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، نحن نسعى لخلق إطار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب أن يكون هناك حد للتصعيد.
وأكدت خلال كلمتها اليوم مع وزراء خارجية ألمانيا والأردن ومصر، على أهمية الصياغة الذى دارت بين كل أطراف المؤتمر والأهداف المشتركة بينهم وسعيهم لخلق إطار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضافت “يجب علينا أن نلتقي ونتحدث مجددا من أجل دفع السلام قدما.. حتى الأن كل الأفاق ليست واضحة”.
Tweet