اختتمت يوم امس الاحد اشغال الدورة 34 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي التي انعقدت عبر تقنية الفيديو ايام 3- 4?6 و7 فيفري 2021 “بمشاركة تونسية نشطة وفاعلة في مختلف اعمالها”.
ولدى تدخله في اشغال هذه القمة اشاد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي بالجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي من أجل الارتقاء بالعمل الافريقي المشترك، مؤكدا استعداد تونس الدائم للمساهمة البناءة في تعزيز وتوطيد التعاون مع الدول الافريقية في كافة المجالات لتحقيق الاهداف التنموية للقارة وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية
وابرزالجرندي مساعي تونس وحرصها منذ توليها رئاسة مجلس الامن على ان تكون صوت افريقيا ومدافعة عن مصالحها وحقوقها والذي تجسد خاصة في استصدار القرار الاممي 2532 القاضي باعلان هدنة انسانية واعتبار جائحة كورونا بمثابة تهديد للسلم والامن الدوليين.
كما جدد وزير الخارجية دعوة تونس الى ضرورة توفير لقاحات “الكوفيد 19″ لكافة الشعوب الافريقية والإسراع في توفير المستلزمات الطبية وشبه الطبية للشعب الفلسطيني الشقيق لما يواجهه من صعوبات جمة في مواجهة هذه الجائحة مذكرا باستجابة تونس للنداء الذي اطلقه الاتحاد الافريقي للمساهمة في تمويل صندوق التصدي لجائحة كورونا بما قيمته حوالي 528 الف دولار (ما يعادل 1.4 مليون دينار) وذلك بإذن من رئيس الجمهورية قيس سعيد، ترجمة لمبادئ التضامن الانساني وتعزيزا للوحدة الافريقيةوفق ما ورد في نص البلاغ .
من ناحية اخرى، أبرزت تونس مساعيها لإستحثاث الخطى من أجل احتضان مقر مركز التميز الافريقي للاسواق المندمجة الذي منحته قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي لتونس خلال شهر فيفري 2020 بالإضافة الى احتضان الدورة الثامنة للقمة الافريقية اليابانية “تيكاد 8 ” خلال سنة 2022 التي تنتظم للمرة الثانية في القارة الافريقية، حيث تسعى تونس الى أن تكون هذه القمة الهامة فرصة متميزة تسهم بشكل فعّال في تعزيز التعاون واستكشاف افاق ارحب للشراكة بين الدول الافريقية واليابان ودعم تدفق الاستثمارات الى قارتنا.
وتناولت القمة عددا من المواضيع اهمها الاصلاحات الهيكلية والمؤسساتية للمنظمة، والاندماج الاقتصادي الافريقي وتنفيذ الاستراتيجية القارية الافريقية المشتركة لمجابهة فيروس كورونا المستجد واعتماد جملة من القرارات ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالخصوص اعلان سنة 2021 سنة للفنون والثقافة والتراث كما اختتمت القمة اشغالها باعادة انتخاب رئيس المفوضية التشادي موسى فاكي، لمدة نيابية ثانية.