أعلنت السلطات الروسية، أمس ، سقوط طائرة مسيّرة أوكرانية الصنع تحطمت على بعد أمتار من منشأة غاز في كولومنا، على بعد 60 ميلاً (نحو 100 كيلومتر) من مقر الرئاسة “الكرملين”، بحسب ما أفادت به صحيفة “التايمز” البريطانية، إلى جانب سقوط مسيّرات في مناطق أخرى بروسيا، في تصعيد كبير للحرب الجوية بين كييف وموسكو.
وقالت موسكو إن الطائرة المسيّرة تحطمت في قرية بمنطقة موسكو، غير بعيدة عن محطة لضغط الغاز، في حين صرح الحاكم أندري فوروبيوف عبر تليغرام بأنه “ليس هناك ضحايا ولا دمار على الأرض”، مضيفاً أن الطائرة المسيّرة تحطمت قرب قرية غوباستوفو، على مسافة نحو 100 كيلومتر جنوب شرق موسكو.
كما نقلت وكالة ريا نوفوستي، عن وزارة الطاقة المحلية، أن سقوط هذه الطائرة المسيّرة لم يتسبب في “حالة طوارئ”، وأن شبكة توزيع الغاز تعمل “بشكل طبيعي”.
وحدثت العديد من الحوادث المتعلقة بطائرات مسيّرة في الأشهر الأخيرة على الأراضي الروسية، وفي بعض الأحيان كانت بعيدة جداً عن الجبهة في أوكرانيا، لكن هذه المرة الأولى التي يبلغ فيها عن حادث مماثل في منطقة العاصمة، وفق “فرانس 24″.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب جهاز الأمن الاتحادي (إف.إس.بي)، الثلاثاء، بتكثيف نشاطه في مكافحة ما سمَّاه تزايد أنشطة التجسس والتخريب من جانب أوكرانيا والغرب، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية حملتها المستمرة منذ أسابيع، لمحاولة تطويق والاستيلاء على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا؛ حيث وصف قائد القوات البرية الأوكرانية الموقف بأنه “محتدم بشدة”.
وفي كلمة أمام المسؤولين، قال بوتين إن على الجهاز وقف “جماعات التخريب” التي تدخل روسيا قادمة من أوكرانيا، وتكثيف جهود حماية البنية التحتية، ومنع أجهزة الأمن الغربية من إعادة تنشيط ما أطلق عليه خلايا إرهابية أو متطرفة داخل روسيا.
في سياق متصل، أصدر الرئيس الروسي توجيهات للجهاز بمنع تدفق الأسلحة بصورة غير مشروعة إلى روسيا، وتعزيز الأمن في أربع مناطق من أوكرانيا، استولت موسكو عليها جزئياً، وأعلنتها جزءاً من أراضيها، في تحرك نددت به أغلب الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ووصفته بأنه غير قانوني.
كما دأب بوتين على حث الروس على أن يأخذوا حذرهم من الخونة في وسطهم، وهي نبرة عاد إليها، أمس الثلاثاء، إذ قال: “من الضروري تحديد ومنع الأنشطة غير القانونية لمن يحاولون تشتيت مجتمعنا وإضعافه”.
Tweet