أكد مالك العزوني مدير مشروع تأهيل مصنع الأمونيتر التابع للمجمع الكيميائي التونسي ان هذا المصنع يشكل خطرا كبيرا على المنطقة وان قابس على كف عفريت نتيجة الخطر المحدق لافتا الى انه في صورة وقوع حادث فان تداعياته ستكون عشرات اضعاف الانفجار الذي جد اول امس في ميناء بيروت وانها ستكون حتى أكثر من حادثة تشرنوبيل الشهيرة.
واوضح العزوني في مداخلة له على “راديو نزاهة” التابع للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ظهر أمس الاربعاء 5 أوت 2020 ان مصنع الامونيتر بقابس يشكل بطبيعته منذ تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي خطرا كبيرا باعتباره مصنع لمادة خطرة مؤكدا ان مهمته هي صنع الامونيا وتحويلها الى منتوجين هما الامونيتر الزراعي والامونيتر النفيذ مشيرا الى ان هذه المادة الاخيرة هي المادة الاولية لصناعة المتفحرات لاغراض مدنية.
واضاف ان الخطورة تكمن في ان المواد الخطرة من الأمونيتر بجانبها خزانات امونيا بسعة 50 ألف طن وعلى بعد بضعة مئات من الامتار من خزانات للغاز ومحطة للغاز القادم من حقل نوارة وخزانات اخرى لحمض الكبريت والحمض الفوسفوري مشيرا الى وجود تهاون في اجراءات السلامة.
وطالب العزوني بتوخي الصرامة المعتادة في اعتماد احراءات السلامة متهما المسؤولين على راس هذه المؤسسة بالتهاون والاستهتار بما يمثل هذا المصنع من خطورة كبيرة على الجهة لافتا الى وجود قضية في الغرض.
Tweet