حالة من الغضب والاستياء سادت أوساط التلاميذ والهيئة المشرفة على الكرنفال المدرسي الأول بمدينة مدنين بعد إعلان وزارة التربية الكرنفال المدرسي بنابل الإنجاز الأوّل من نوعه في الجمهورية التونسية وتبنّيه ماديا ومعنويا.
اذ أكّد عدد من أعضاء الهيئة المنظمة، في تصريح لـ”الشارع المغاربي”، أن هذا التوجه المنتهج من قبل سلطة الإشراف يأتي في إطار تكريس الجهوية وترسيخ تهميش المناطق الداخلية وضرب لمطلب الثورة في دعم اللامركزية والتمييز الإيجابي.
وأضاف المُشرفون على كرنفال مدنين أن فكرة هذه التظاهرة هي وليدة أفكارهم وسيدافعون عن حقوقهم، لافتين إلى أن وزارة التربية تعاملت مع الكرنفال المدرسي الأول بمدنين بلامبالاة في ظل غياب كلي للدعم والمساندة المادية والمعنوية.
كما اوضحوا ان نجاح هذه التظاهرة، رغم ما واجهوه من صعوبات، يعدّ تتويجا للمجهودات الشخصية والإيمان الراسخ بضرورة خلق فعل ثقافي تلمذي يقطع مع الركود والتطرف.
من جانبهم، عبّر عدد من التلاميذ الذين نشطوا الكرنفال عن شعورهم بالظلم جراء قرار وزارة التربية واعتبروه تعديا صارخا على إبداعهم ومجهوداتهم مشددين على ضرورة الدفاع عن حقوقهم في واقع ثقافي وإبداعي لأبناء الجهة.
وقد احتضنت مدينة مدنين من 29 أفريل إلى 1 ماي 2016 الكرنفال المدرسي الأول من نوعه في تونس ومثّل أكبر حدث جماهيري في تاريخ التظاهرات الثقافية بالجهة عبر استقطاب أكثر من 10 ألاف متفرج في حفل الافتتاح وقد امتدت العروض على مدي ثلاثة أيام في الفضاءات المفتوحة والمغلقة بالجهة مما خلق حركية اقتصادية وتجارية هامة.
وشهد الكرنفال مشاركة فعّالة لجل التلاميذ من مختلف مدارس ومعاهد المدينة وتنوّعت العروض ما بين الجانب الرياضي والثقافي ومثّلت فرصة حقيقية لاكتشاف عديد المواهب وتكريس الفعل الثقافي داخل المؤسسات التربوية.
Tweet