قام متظاهرون فرنسيون بإضرام النيران في أحد مباني العاصمة باريس خلال تظاهرات عيد العمال، تزامنا مع الاحتجاجات المعلنة ضد قانون التقاعد.
يأت ذلك في وقت أعلن فيه اتحاد النقابات الفرنسية، اليوم الإثنين، أن نحو 2.3 مليون متظاهر شاركوا في الاحتجاجات على قانون التقاعد بفرنسا.
وأفاد مراسلنا بإصابة 6 متظاهرين و16 شرطيا خلال الاحتجاجات الفرنسية في ليون، مشيرا إلى أن مراقبي الحركة الجوية الفرنسية انضموا لتلك الاحتجاجات.
وترغب النقابات في أن تظهر للحكومة الفرنسية وعلى رأسها رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنها لن تتخلّى عن التظاهر ضدّ تعديل نظام التقاعد الذي أقر سابقا ووافق عليه المجلس الدستوري.
وكان الأمين العام للاتحاد الديموقراطي الفرنسي للعمل (“سي أف دي تي”) لوران بيرجيه قال في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية “أعتقد أننا سنشهد مئات الآلاف من المتظاهرين، وربما مليون أو مليون ونصف مليون شخص”. وأشار الى أن النقابات أعدت “300 نقطة تجمع” في مختلف أنحاء البلاد لإحياء عيد الأول من أيار/مايو.
ويتوقع أن تؤثر التحركات بشكل كبير على حركة الملاحة الجوية، إذ تم إلغاء ما نسبته بين 25 و33 بالمئة من الرحلات في أكبر مطارات البلاد، بينما يرجح أن يتواصل اضطراب الحركة في مطار باريس-أورلي حتى الثلاثاء أيضا.
ورأى الأمين العام لنقابة “القوى العاملة” (“أف أو”) فريديريك سويو أن “عيد العمال هذا (العام) سيقام في ظل وحدة نقابية، ولا شيء غير ذلك، وهذا أمر تاريخي”، وذلك وفق ما أوردت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”.
وتعود المرة الأخيرة التي خاضت فيها النقابات الثماني الرئيسية في فرنسا تحركات مشتركة، إلى العام 2009 في مواجهة الأزمة المالية العالمية. وقدّر الاتحاد العمالي العام (“سي جي تي”) في حينه عدد المشاركين بمليون و200 ألف شخص، بينما اقتصرت تقديرات الشرطة على 456 ألفا.
Tweet