دعت الأخصائية النفسية ورئيسة الجمعية التونسية لإظطرابات التعلم والإرشاد الأسري، فائزة العباسي الأولياء إلى الإنتباه إلى العلامات الجسدية والسلوكية لدى أبنائهم، والتي يمكن ان تدل على تعاطي احدى المواد مخدرة على غرار التغيير المفاجئ في السلوك.
وقالت، خلال ندوة صحفية نظمتها بلدية صفاقس أمس الأربعاء، على الاولياء ان ينتبهوا كذلك الى العلامات الإجتماعية والنفسية لدى ابنائهم التلاميذ مثل الميل إلى الإنعزال والرغبة في الإنقطاع عن الدراسة والاكتئاب والقلق، التي تعد من العلامات التي تظهر على متعاطي المواد المخدرة.
وشددت على انه من المهم الإستماع إلى الأطفال المتعاطين لمختلف أنواع المخدّرات بالوسط المدرسي، من قبل أوليائهم لمعرفة سبب تعاطيهم للمخدرات، وذلك قبل عرضهم على الطبيب المختص.
وأوضحت الأخصائية النفسية ان آخر مسح قام به المعهد الوطني للصحة سنة 2021 وتم نشره سنة 2023، والذي شمل 6200 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة يدرسون بالمعاهد العمومية والخاصة بمختلف ولايات الجمهورية، أظهر أن إستهلاك مادة الزطلة أو ما يعرف ب”القنب الهندي”، هو الأكثر شيوعا لدى التلاميذ، حيث قفز الرقم ما بين 2013 إلى 2021 من 1,4 بالمائة إلى 7,9 بالمائة.
واشارت الى “أن المسح كشف أن 16,2 بالمائة من التلاميذ المستجوبين يجدون سهولة في الحصول على مادة الزطلة لإستهلاكها، تليها مادة المستنشقات الذين يقبلون على إستهلاكها 5,2 بالمائة من هذه العينة من التلاميذ، في حين تقدر نسبة إستعمال ولو مرة واحدة، الأقراص المخدرة 8 بالمائة من التلاميذ أغلبهم من الفتيات، وتراوح إستهلاك المنبهات العقلية، ولو مرة واحدة، ما بين 0,25 بالمائة و1,1 بينما يتم إستهلاك مادة الهيرويين بنسبة قليلة جدا، حيث قدرت ب0,23 بالمائة.
(وات)
Tweet