يخوض المنتخب الوطني التونسي غدا رهانا حاسما عندما يلاقي نظيره العماني في إطار الدور ربع النهائي وذلك انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا بملعب المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية الدوحة،من اجل ضمان مكان في المربع الذهبي للمسابقة.
وستكون مهمة ابناء المدرب منذر الكبير جسيمة،لتأكيد الوجه الطيب الذي أظهره الفريق في لقاء الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، امام الإمارات، وتقديم اداء مقنع .
وبعد خوض ثلاث مقابلات في بطولة الكاس العربية اصبحت الصورة اوضح امام الاطار الفني لاختيار الخطط والتشكيلة المناسبة حيث اضحت نواة التركيبة الأساسية للمنتخب التونسي التي يمكن التعويل عليها،في مباراة الغد جلية.
وينتظر ان يواصل الاطار الفني التعويل على ذات الاختيارات الفنية والتكتيكية التي تم الاعتماد عليها،في مباراة الإمارات والتي كانت موفقة بنسبة كبيرة سواء على مستوى الأسماء او النهج التكتيكي الهجومي،والذي يتلاءم مع الخصائص الفنية للعناصر الوطنية.
ولن يمنح العامل الزمني الوجيز الذي يفصل مختلف مباريات كأس العرب الجهاز الفني الكثير من الوقت للقيام بتغييرات جذرية صلب التركيبة الأساسية رغم عودة المخضرم ياسين الشيخاوي الى التدريبات بعد أن تخلص من مضاعفات الاصابة والاوجاع التي المت به اثر مباراة الجولة الافتتاحية مع موريتانيا، وكذلك نتائج التحاليل السلبية، ضد فيروس كورونا التي خضع لها الظهير الأيمن حمزة المثلوثي مما يؤشر لعودته قريبا للتدريبات.
وينتظر ان يجدد المدرب الكبير الثقة،في ذات الأسماء من ذلك معز حسن في حراسة الشباك خلف الرباعي دراغر و بن حميدة،و العيفة ومرياح، كما سيضطلع الثنائي الشعلالي وساسي بخطة الارتكاز في حين ستوكل مهمة التنشيط الهجومي للثلاثي المجبري،و المساكني والسليتي، على ان يشغل الجزيري خطة مهاجم صريح .
ولن تشذ مباراة عمان المرتقبة عن لقاء الإمارات حيث يبقى السبيل الاوحد، لتحقيق الفوز والمرور إلى المربع الذهبي، هو الروح التي سيظهرها اللاعبون فوق الميدان،حيث أن مثل هذه اللقاءات المصيرية،تحسم بفضل عزيمة اللاعبين وارادتهم وحماسهم فوق الميدان.
ومن جهته تأهل المنتخب العماني إلى دور ربع النهائي بعدما حل وصيفا في المجموعة الأولى خلف قطر البلد المنظم وصاحب الارض والجمهور.
وحقق المنتخب العماني في النسخة الحالية من كأس العرب نتائج طيبة إذ جمع 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة، مقابل نقطتين للعراق الأكثر تتويجا بهذه المسابقة (4 مرات) ونقطة واحدة للبحرين.
وكان مدرب عمان، الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش قد أكد قبل انطلاق منافسات كأس العرب-فيفا، بأن هدفه الأساسي التأهل بلوغ ربع النهائي، ومن ثم التفكير في المنافسة على اللقب.