عبّر عدد من متساكني معتمدية قليبية من ولاية نابل عن رفضهم إحداث مركز لتجميع الفضلات المنزلية على ضفاف وادي الأحجار الكائن بمدخل المدينة ويبعد 700 مترا على البحر، مؤكدين أن أشغال المشروع قد انطلقت بعد.
وطالبوا، اليوم الثلاثاء، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بإيقاف تنفيذ هذا المشروع لما له من انعكاسات سلبية على الجانب الجمالي والبيئي للمدينة التي تعدّ قبلة للزوار من داخل ولاية نابل وخارجها، ملوّحين باتخاذ أشكال نضالية تصعيدية إلى حين إعادة النظر في موقع إنشاء المركز بعيدا عن مدخل المدينة.
واعتبر الناشط بالمجتمع المدني، طارق ريدان، أن تركيز مركز تجميع للفضلات في مدخل المدينة من شأنه أن ينعكس سلبا على جمالية المدينة نظرا الى ان المفترق المؤدي الى تونس العاصمة يعدّ البوابة الأولى التي تعترض زوار معتمدية قليبية، لافتا إلى أن استغلال هذا المركز من قبل البلديات المجاورة سيرفع من كمية الفضلات التي سيتم تجميعها.
وأضاف أنّه لابدّ من تغيير مكان المركز بعيدا عن مدخل المدينة بما يمكّن بلدية قليبية والبلديات المجاورة من القيام بمهامها مع احترام حماية البيئة والحفاظ على الطابع السياحي الذي يميز مدينة قليبية، مرجّحا أن يؤثر القاء النفايات في هذه المنطقة على المائدة المائية والغراسات الموجودة بالمكان لاسيما وأنها تشمل منشآت صناعية وتجارية ومطاعم وقاعات أفراح.
ومن جهته، بيّن كاتب عام بلدية قليبية، عبد العزيز الغريبي، أن الوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات هي الجهة التي تتولى تنفيذ مشروع مركز تجميع النفايات المنزلية والشبيهة بقليبية بعد الاتفاق مع بلدية المكان منذ سنة 2018 على استغلال ارض على ملك البلدية تمسح 8000 متر مربع.
وأوضحت معتمدة قليبية، عواطف بن عياد، أن أشغال هذا المشروع الوطني، الذي تشرف على إنجازه وزارة البيئة، استؤنفت في نهاية الأسبوع الفارط بعد تعطل دام لسنوات، مشيرة إلى أن مصبّ الفضلات بوادي الامام بقليبية أصبح غير قابل للاستغلال نظرا لتضرّر متساكني الأحياء المجاورة لهذا المصب الذي يهدد سلامة الأهالي.
من جانبه، قال النائب بمجلس النواب عن دائرة قليبية حمام الغزاز، الفاضل بن تركية، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن إحداث مركز لتجميع النفايات بقليبية أصبح ضرورة ملحة باعتبار أن المصب العشوائي بوادي الإمام أصبح يمثل كارثة بيئية تهدّد سلامة وصحة متساكني الأحياء المجاورة له، مبينا أن الإشكال يتمثل في الموقع الذي تم اختياره لإحداث المركز الجديد باعتباره يقع في مدخل المدينة وهو ما سينعكس سلبا على جمالية المدينة.
وأشار إلى ان عددا من رجال الأعمال المنتصبين بهذه المنطقة اقترحوا بدائل لإحداث مركز تجميع نفايات بعيدا عن هذه المنطقة لحماية مشاريعهم وضمان ديمومتها، مؤكدا على ضرورة التفكير الجدي في تغير موقع المشروع.
يشار الى ان عددا من متساكني مدينة قليبية رفعوا بتاريخ السبت الفارط الموافق لـ22 أفريل الجاري عريضة الى وزارة البيئة عبّروا فيها عن رفضهم إحداث مركز لتجميع النفايات بمدخل المدينة، بالإضافة الى تقديم قضية استعجالية لإيقاف أشغال هذا المشروع.