طالبت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وزارة الصحة بالبلاد بضرورة التواصل مع نظيرتها التونسية في أقرب الآجال من أجل تحديد قائمة المرضى الذين تعرّضوا إلى عملية غش في ما بات يعرف بقضية اللوالب القلبية منتهية الصلوحية وضرورة استدعائهم لإجراء فحوصات طبية وتقديم تعويضات لهم في حال ثبوت تعرّضهم لهذه الخدعة.
وأشار رئيس المنظمة مصطفى زبدي، في تصريح لجريدة المحور اليومي الجزائرية، الى أن المئات من الجزائريين خاصة القاطنين منهم بالمناطق الشرقية والذين يسافرون إلى تونس للعلاج بالمصحات الخاصة، مطالبا في الوقت نفسه وزارة الصحة الجزائرية بالتسريع في التثبت من امكانية تعرّض مرضى جزائريين لهذه الخدعة، وفق تعبيره.
يشار الى أن وزارة الصحة التونسية، أكّدت في بلاغ صدر أمس السبت 6 أوت، أنه في نطاق امتداد عمليات التفقد المتعلقة بشبهات استعمال اللوالب القلبية المنتهية الصلوحية للمستشفيات العمومية، وعلى ضوء التقرير المؤرخ بـ05 أوت 2016 والمتعلق بقاعة القسطرة بقسم أمراض القلب بمستشفى سهلول، ثبتت الاخلالات التالية :
– زرع 02 لوالب قلبية منتهية الصلوحية
– وجود كمية من المكملات الطبية منتهية الصلوحية والتي وقع جردها وحجزها
– تحديد المسؤولية الطبية في شخصي طبيبين ثبت تورطهما في هذا الملف
وأكّدت الوزارة، وفق البلاغ نفسه، أنه تبعا لما تم ذكره وبعد اطلاع وزير الصحة سعيد العايدي على نتائج التحقيق تقرّر ما يلي :
– إعفاء رئيسة قسم أمراض القلب بالمستشفى المذكور وإحالتها على مجلس التأديب وسحب ترخيص مزاولة النشاط الخاص التكميلي في شانها
– إحالة الطبيبان المتورطان في عمليتي وضع اللوالب موضوع تقرير التفقدية المذكور، على مجلس التأديب وسحب ترخيص مزاولة النشاط الخاص التكميلي في شأنهما اذا كانا من ضمن المتمتعين بحق ممارسته.
– توجيه استجواب لكل من المدير العام و رئيس قسم الصيدلة بمستشفى سهلول.
– إحالة الملف على وحدة التشريع والنزاعات للمتابعة.