شهدت المناطق الشمالية لولاية قبلي ظهر يوم أمس الأربعاء، هطول كميات هامة من الأمطار، استبشر بها الفلاحون وخاصة من مربي قطعان الإبل والأغنام في الصحراء.
وأعرب عدد من الرعاة بصحراء الظاهر جنوبي مدينة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية، عن سعادتهم بنزول الغيث النافع بكميات هامة لم تشهدها المنطقة منذ سنوات، مما أدى إلى سيلان عديد الأودية وامتلاء الكثير من نقاط المياه “الفسقيات والمواجل” المنتشرة بالمراعي، وهو ما يساهم في توفير موارد مائية لقطيعهم لعدة اشهر، على حد تعبيرهم.
وأكد عدد من الرعاة أن هذه الأمطار التي تراكمت بالأماكن المنبسطة المعدة للحراثة بالصحراء أو ما يسمونه “البحيرة”، من شأنها أن تساعد على نمو الأعشاب التي توفر الكلئ لحيواناتهم، فضلا عن غسيل الكثير من الأشجار الصحراوية من الأتربة ونموها لتقتات منها قطعانهم على غرار أشجار الرتم والتفة.
ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري توفيق التومي، أن الكميات الهامة من الأمطار التي شهدتها المناطق الشمالية للولاية، سيكون لها الأثر الطيب على الموسم الفلاحي، نظرا لدورها في تغذية الطبقة المائية التي تعاني من الاستنزاف، مشيرا إلى أن مياه الأمطار لا تساهم فقط في ارتفاع منسوب المياه الجوفية بل لها دور في تحلية المياه والحد من ملوحتها.
كما أكد الدور الإيجابي لهذه التساقطات على “عنكبوتة الغبار”، حيث يؤدي غسيل أشجار النخيل إلى الحد من انتشار هذه الآفة، ذلك أن مياه الأمطار تقوم مقام المرحلة الأولى التي يقوم بها الكثير من الفلاحين والمتمثلة في ضخ المياه على جذوع النخيل دون استعمال الادوية.
Tweet